التنوع المنهجي للخطاب البلاغي العربي (دراسة تحليلية لجهود الجاحظ وعبد القاهر والسكاكي)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحثة دكتوراه الفلسفة في اللغة العربية وآدابها -جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

2 مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الانسانية

المستخلص

تناولت الدراسة الخطاب البلاغي العربي من خلال أنواع المناهج التي قامت بوصف الظاهرة البلاغية وتأصيلها، بما تتجاوز به الظاهرة النحوية أو اللغوية العامة؛ أي دراسة منهج البلاغيين في الكشف عن جوهر الظاهرة البلاغية، عبر الوقوف على ثلاثة أنواع من الخطاب البلاغي القديم، تشكل في أفكارها ونظرياتها التحليلية المحطات البلاغية الأهم والأبرز في تشكيل منهج البحث البلاغي القديم؛ وهي: خطاب البيان عند الجاحظ ومنهجه الانطباعي،  وخطاب النظم عند عبد القاهر الجرجاني ومنهجه التحليلي الوصفي، وخطاب تقعيد البلاغة عند السكاكي، ومنهجه العلمي التعليمي.
هدفت الدراسة بناء على ما سبق إلى الوقوف على طرق التنوع المنهجي في دراسة الظواهر البلاغية في ضوء جهود الجاحظ وعبد القاهر والسكاكي البلاغية.
خلصت الدراسة إلى العديد من النتائج أبرزها: أن أنماط الخطاب البلاغي التي تمثل محاور البلاغة العربية، هي: خطاب البيان وقد احتكم إلى المنهج الانطباعي في التنظير للظاهرة البلاغية، وخطاب النظم الذي اتخذ الجانب الوصفي التحليلي منهجا لملاحظة بلاغة التراكيب في الظاهرة البلاغية، والخطاب الثالث هو خطاب علم البلاغة للسكاكي، الذي اعتمد على المنهج التقعيدي وآليات التصنيف والضبط، وأن الخطابات الثلاثة اتفقت على أن جوهر الظاهرة البلاغية في مطابقتها للسياق وقرائن الأحوال.
وانتهت الدراسة بعدد من التوصيات منها: ضرورة تواصل العمل على الكشف عن جوانب المناهج البلاغية في تأصيل الظاهرة البلاغية وتفسير أبعادها، والاهتمام بأوائل النصوص البلاغية القديمة وربطها بالنصوص المتأخرة، ففي هذا الربط فائدة كبيرة في معرفة مراحل مناهج الخطاب البلاغي العربي القديم.

الكلمات الرئيسية