سِيمْيَائِيَّةُ الخِطَابِ القُرْآنِيِّ بَيْنَ التَّشَاكُلِ والتَّبَايُن: سُورَةُ الصَّافَّاتِ أُنْمُوذَجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحثة دكتوراه الفلسفة في اللغة العربية وآدابها- جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

2 أستاذ مشارك في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

المستخلص

تتخذ هذه الدراسة أنموذجا قرآنيا يتمثل في سورة الصافات لتطبيق بعض مفاهيم السيميائية في تحليل وإيضاح المحور الدلالي أو البنية الدلالية الكبرى التي تمثل البنية العميقة لكل بنيات ودلالات السورة؛ وقد كشفت الدراسة عن أن الدعوة إلى التوحيد، ودحض الشرك بكل صور هو البنية العميقة لمحاور السورة الدلالية، وذلك عبر مفاهيم التشاكل والتباين، إضافةَ إلى تمثلات المربع السيميائي، ومدى تطبيقه على دلالات السورة الكريمة.
وقد هدفت الدراسة إلى الوقوف على ما تشتمل عليه السورة من علامات سيميائية ورموز دالة وفقا للعناصر الدلالية الأكثر بروزا في السورة، وهي عناصر المؤمنين والكافرين، والملائكة والشياطين، وفقًا لمعيار التشاكل والتباين الذي يعتمد على حصر الوحدات اللغوية المتشابهة والمتنافرة.
 وقد خلصت الدراسة إلى العديد من النتائج أبرزها:أن الدعوة إلى توحيد الله عز وجل؛ وتثبيت أصول العقيدة الصحيحة هو المحور الدلالي الذي تقوم عليه دلالات سورة الصافات، وذلك بناء على علاقات التشاكل والتباين بين الوحدات اللغوية المتشابهة والمتنافرة لعناصر المؤمنين والكافرين، والملائكة والشياطين، ومن خلال التركيز على علاقات المربع السيميائي الدلالية والمنطقية للبنى الدلالية المنطقية العميقة لخطاب السورة.
وانتهت الدراسة لعدة توصيات منها: أنه ينبغي لتحليل السور القرآنية في ضوء المنهج السيميائي من البحث في الجذور الفلسفية والمعرفية لأصول هذا المنهج؛ وتطبيق المفاهيم السيميائية الصالحة على النصوص الأدبية؛ سواء الشعرية أو الروائية.

الكلمات الرئيسية