دور قيم الاستقرار الأسري في معالجة العنف من منظور قرآني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 طالبة- قسم الدراسات الإسلامية- الكلية الجامعية بحقل- باحث مشارك

2 أستاذ التفسير وعلوم القرآن المشارك- رئيس قسم الدراسات الاسلامية بالكلية الجامعية بحقل-. وكيل الكلية الجامعية بحقل للتطوير والجودة- جامعة تبوك

المستخلص

يتناول البحث موضوع القيم الأسرية في القرآن الكريم معتمدًا على المنهاج الرباني من خلال النظر المباشر للنصوص التي تناولت هذه القضية، وبيان مقصدها، ومدلولها، وكيفية عملها في واقع الأسرة، فمنذ أن ينشأ الإنسان يجب أن يكون لديه قيمة للأشياء حتى يزن حياته من خلال ممارسته لها، وهذه القيم هي ما يدغدغه أصحاب الفكر المضَلِّل للانحراف، فيختل الميزان عند الإنسان، ولا يفرِّق بين الحق والباطل، وتنقلب عنده المفاهيم خصوصًا فيما يتعلق بالأسرة التي هي دعامة المجتمع، ومن هنا كان اختيار أهم خمس قيم وعرضها على النصوص لتكون فيمة مسببة لاستقرار الأسرة، فالميزان المركوز في الفطر هو ما يعرف بالقيمة، وحيث كان الزواج أعظم ميثاق كان لابد من قيمة الوفاء بالعقد الذي لا يُبَرِّر عدمه التقصير في الحقوق لأن حسابها على الله في الآخرة، وهذا مما يستلزم قيمة الستر للعيوب والعورات إلا من استشارة بقدر الحاجة، وإنَّ خير معين على تحمل ضغوطات الحياة الاستعانة بقيمة الصبر، والرضا بالمقسوم ولا ينقص من الكرامة شيئًا البتة، بيد أنَّ هذا لا يعني تحمل المشاكل بل لابد من علاجها وكل علاج قائم على قيمة الرحمة التي هي ثلاثية الحياة الزوجية، فتتحقق المودة والسكن وتبقى الأسرة آية من آيات الله في الكون  على ضوء القرآن الكريم، ويوصي البحث بممارسة هذه القيم في واقع الأسرة وتربية النشء عليها واستثمار كل وسيلة من شأنها تبيينها على وفق الهدي القرآني.

الكلمات الرئيسية