الصعوبات التي تواجه الطلاب المعلمين أثناء تدريس الرياضيات في فترة التدريب الميداني (من وجهة نظر الميدان)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارك بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت

المستخلص

مهنة التعليم من المهن التي لها أهميتها وحيويتها وصلاحيتها وهي من أحد عوامل إصلاح المجتمع. فالمعلم يعد النشء كي يعمل في كافة قطاعات المجتمع ويتحمل مسئولية التطوير. وتهدف الدراسة الحالية إلى:
- تشخيص بعض الصعوبات التي تواجه معلمي الرياضيات والمتدربين في التدريس من حيث المصطلحات والتعبيرات في المرحلة الابتدائية بدولة الكويت.
- إبراز وجهه نظر الميدان (رؤساء الأقسام من المدارس المشرفين من الكلية الطلبة المعلمين) عند تدريسهم الميداني بالمدارس في المرحلة الابتدائية بدولة الكويت.
- وضع المقترحات الخاصة لتذليل الصعوبات من وجهة نظر الطلبة المعلمين عند مزاولة التدريس الفعلي لمادة الرياضيات بالمرحلة الابتدائية.
ولذلك أعدت استبانة على مقياس التقدير الثلاثي تكونت من (66) مفردة لتغطى ثلاثة محاور رئيسية للدراسة.
- المحور الأول: الصعوبات التي تتعلق بالمصطلحات العلمية لمادة الرياضيات
- المحور الثاني: صعوبات متصلة بطرق التدريس
- المحور الثالث: صعوبات تتعلق بتقويم أداء الطالب المعلم يحتوى على الكفايات الرئيسية لتقويم الطالب المعلم وهي الكفاية الشخصية – كفاية تخطيط الدرس – كفاية تنفيذ الدرس كفاية إدارة الدرس – الكفاية العملية – كفاية التقويم .
       تكونت عينة البحث من (185) معلم أول – (طالب /معلم) – مشرف الكلية تخصص رياضيات، وخلصت الدراسة إلى ما يلي:

هناك صعوبات في دقة التعبيرات الرياضية، التدريبات الرياضية المتنوعة وأساليبها، وأن عمليات الربط بين العمليات الحسابية ضعيفة في منهج الرياضيات للمرحلة الابتدائية الذي يهتم بطريقة العرض لبعض المفاهيم الهندسية وحلها بطرق مختلفة.
أن المعلمين الطلاب لا يهملون الجوانب المهارية والوجدانية في مادة الرياضيات وأن الحصة تعتبر أكثر إثارةً وجاذبيةً وتشويقاً عندما تتنوع أساليب التدريس.
أما بالنسبة لتقويم أداء الطلاب المعلمين في أثناء التدريب الميداني فبرزت الصعوبات التالية تبعا لكفايات تقويم الأداء:


في مجال الكفاية الشخصية: يحتاج الطلاب المعلمون إلى مزيد من الممارسة الميدانية والمرور بمواقف تعليمية لمواجهة المواقف الطارئة أثناء التدريس بهدوء وتفكير بدلاً من الانفعال والخروج عن الاتزان الانفعالي بصوره المختلفة أثناء الحصة التدريسية مما يؤثر على إدارة الصف.
في مجال تخطيط الدرس: تدل النتائج الإحصائية على أن الطالب المعلم يكون لديه بعض القصور في عدم التمكن من تحديد الأهداف السلوكية لدرسه وهذه النتيجة قد تعكس عدم تمكن الطالب المعلم من التخطيط الجيد لدرسه.
في مجال تنفيذ الدرس: تبين أن الطالب المعلم مازال تحت التدريب ويحتاج إلى الممارسة الفعلية الميدانية لصقل مهاراته التدريسية.
في مجال إدارة الدرس: أن فترة التدريب للطالب المعلم تعتبر حجر الزاوية لتمكنه من التطبيق العملي على ما درسه نظريا في ظل شخصية قوية متمكنة من القيادة الصفية لجميع الطلبة مع اختلاف سلوكياتهم.
في مجال الكفاية العلمية: أن الطلبة المعلمين في حاجة إلى التمكن لتطبيق هذه الكفاية ، وتؤدى هذه النتائج إلى التوصية لواضعي المقررات في المؤسسات التعليمية بالاهتمام بالإعداد الأكاديمي لهم.
في مجال كفاية التقويم: أن الطلبة المعلمين يعانون أيضاً من نقص في التدريب على صياغة وتوجيه الأسئلة الشفوية.

       كما طرح الطلبة المعلمون صعوبات أخرى وهى عدم إلمامهم بمحتوى مناهج الرياضيات الدراسية في المرحلة الابتدائية، أما الصعوبة الأخرى فتتعلق بفلسفة الإشراف عليهم واختلاف الآراء بين المشرفين.