أثر الأوضاع السياسية التي يمر بها الوطن العربي على الهوية الثقافية للمثقفين في المجتمع الأردني دراسة ميدانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

Abstract
The study aimed at identifying the impact of political situation on the cultural identity unity of the individuals of Jordanian society. To achieve this, the researcher designed a questionnaire which consisted of (36) items distributed to four domains: Social values, religious values, historical values Language and cultural identity. The sample of the study consisted of (700) educated Jordanians in Irbid governorate. The results showed the following:-

The existence of a statistically significant effect ( α= 0.05) of the political situation on the unity of cultural identity (social and religious values, language and cultural identity) of the individuals of Jordanian society.
The non – Existence of difference in the views of subjects about the effect of political situation on cultural identity unity (religious values, historical vales, language and cultural identity) that could be attributed to the variables of job nature, job place and country of study.
The existence of difference in the views of the subjects of the study about the political situation in the unity of cultural identity (social, religious and historical values. Language and cultural identity) that could be attributed to the variable of sex and to the advantage of males.
The existence of difference in the views of the subjects about the impact of political situation on the unity of cultural identity (social, religious and historical values) that could be attributed to the variable of qualification and to the advantage of academic degrees(Master), (Doctoral)

Keywords: political situation, unity of cultural identity, globalization, Jordanian Society.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الملخص
 
هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية لدى أفراد المجتمع الأردني، ولتحقيق ذلك قام الباحث بتصميم استبانة تكونت من (36) فقرة موزعة على أربعة مجالات هي: القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية، تكونت عينة الدراسة من (700) مثقف أردني من محافظة إربد، وأظهرت النتائج ما يلي:

وجود أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) للواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) عند أفراد المجتمع الأردني.
عدم وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى للمتغيرات طبيعة العمل ومكان العمل والبلد الذي درس فيه.
وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير الجنس لصالح الذكور.
وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير المؤهل العلمي لصالح الفئة العلمية (ماجستير)، (دكتوراه).

 
 

الكلمات الرئيسية


 

 

 

 

 

 

أثر الأوضاع السياسية التي يمر بها الوطن العربي على  الهوية الثقافية للمثقفين في المجتمع الأردني

دراسة ميدانية

 

 

د. عون علي الخصاونة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

The Impact of the Arab World Political Situations On The Category of Educated People's Unit of Cultural Identity In Jordanian Society.

 

Dr Awn Ali Khasawnah

Abstract

The study aimed at identifying the impact of political situation on the cultural identity unity of the individuals of Jordanian society. To achieve this, the researcher designed a questionnaire which consisted of (36) items distributed to four domains: Social values, religious values, historical values Language and cultural identity. The sample of the study consisted of (700) educated Jordanians in Irbid governorate. The results showed the following:-

  • The existence of a statistically significant effect ( α= 0.05) of the political situation on the unity of cultural identity (social and religious values, language and cultural identity) of the individuals of Jordanian society.
  • The non – Existence of difference in the views of subjects about the effect of political situation on cultural identity unity (religious values, historical vales, language and cultural identity) that could be attributed to the variables of job nature, job place and country of study.
  • The existence of difference in the views of the subjects of the study about the political situation in the unity of cultural identity (social, religious and historical values. Language and cultural identity) that could be attributed to the variable of sex and to the advantage of males.
  • The existence of difference in the views of the subjects about the impact of political situation on the unity of cultural identity (social, religious and historical values) that could be attributed to the variable of qualification and to the advantage of academic degrees(Master), (Doctoral)

Keywords: political situation, unity of cultural identity, globalization, Jordanian Society.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الملخص

 

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية لدى أفراد المجتمع الأردني، ولتحقيق ذلك قام الباحث بتصميم استبانة تكونت من (36) فقرة موزعة على أربعة مجالات هي: القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية، تكونت عينة الدراسة من (700) مثقف أردني من محافظة إربد، وأظهرت النتائج ما يلي:

  1. وجود أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) للواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) عند أفراد المجتمع الأردني.
  2. عدم وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى للمتغيرات طبيعة العمل ومكان العمل والبلد الذي درس فيه.
  3. وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير الجنس لصالح الذكور.
  4. وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير المؤهل العلمي لصالح الفئة العلمية (ماجستير)، (دكتوراه).

 

الكلمات المفتاحية: الواقع السياسي، وحدة الهوية الثقافية، العولمة، المجتمع الأردني.

 

أثر الأوضاع السياسية التي يمر بها الوطن العربي في تماسك شخصية الهوية الثقافية عند فئة المثقفين في المجتمع الأردني

المقدمة:

لقد أصبحت ظاهرة العولمة حقيقة ملموسة تعيشها الشعوب في جميع أنحاء العالم سياسياً، واجتماعياً، واقتصادياً، وثقافياً، ويعيشها البعض طرفاً فاعلاً ومؤثراً، فيما يعيشها البعض الآخر بشكل سلبي وغير إيجابي، ويكتفي بدوره متلقياً ومتفرجاً (دراوشة، 2005)، فالعولمة هي هذا النظام العالمي الجديد، أحادي القطب، الذي يدور في فلكه كافة دول العالم، ويسيطر اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وعسكرياً وتكنولوجياً ومعلوماتياً، وتلعب فيه الدول المتقدمة دوراً فاعلاً ومحركاً وأساسياً (الشيباني، 2001). وعرف محسن (2005) العولمة بأنها: "عبارة عن نظام عالمي، يقوم على تحرير الأسواق والفضاءات الاقتصادية والتبادلات التجارية والمالية والخدمية، وعلى الاختراق المتواتر للخصوصيات والحدود الثقافية والقيمية والجغرافية والسياسية"، ويعرفها الجريبيع (2000) بأنها: "ظاهرة أو حركة معقدة ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وسياسية وحضارية وثقافية وتكنولوجية، أنتجتها وساهمت في سرعة بروزها التغيرات العالمية، التي حدثت في العصر الحالي، وكان لها تأثير عظيم على حياة الأفراد والمجتمعات والدول".

وتهدف ظاهرة العولمة إلى التقليل من شأن الحدود والخطوط الفاصلة بين الكيانات السياسية، وهي بذلك تسعى إلى توسيع الحدود واحتواء العالم، من خلال إقصاء الخصوصيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية من أجل تسهيل مهمة انتقال الأفكار والمبادئ، وفي إطار من حرية الأسواق، مما يؤدي إلى اختراق الحدود والانحسار الكبير في سيادة الدولة. في مقابل ذلك نجد أن المتشبثين بالمحلية والخصوصية والقومية والثقافية يطالبون بضرورة احترام الخطوط الفاصلة بين الحدود القومية للدول، ومنع انتقال القيم والأفكار التي تتصادم والخصوصية الثقافية، وهذا الاختلاف ناجم عن خوف الثقافات المتعددة من سيطرة ثقافة واحدة أو ثقافة الأقوى أو الثقافة المهيمنة، سواء في نمط تفكيرها ولغتها، أم في تسويقها المتفوق لسلعها وأنماطها الإنتاجية والاستهلاكية (المسدي، 1997).

ويرى البعض أن مخاطر العولمة على الهوية الثقافية إنما هي مقدمة لمخاطر أعظم على الدولة الوطنية والإرادة الوطنية الثقافية، إذ تعني العولمة مزيداً من تبعية الأطراف للمركز، وتقذف عليها مفاهيم جديدة في نظام العالم الجديد لحقوق الإنسان، وحقوق الأقليات، وحقوق المرأة، والتدخل في مفهوم النوع، وفي كل شيء من ثقافات لم تعرف بعد مفهوم المواطنة (التيزيني، 2001؛ حنفي، 1999).

ويعد الاختراق الثقافي من أبرز الأساليب المتبعة من قبل قوى العولمة الثقافية في صراعها مع الثقافة العربية، فتدفق المعلومات عبر تقنيات المعرفة والإعلام والثقافة الحديثة لا يقصد منها إلا إشاعة مفاهيم جديدة في أوساط المثقفين العرب، وبالتالي التوغل إلى منظومة المبادئ والمفاهيم الأساسية للثقافة العربية وزعزعة القناعات بها، والترويج لقيم ومبادئ ومفاهيم قوى عولمة الثقافة التي تتمركز حول تفهم الثقافة الأجنبية الوافدة (علوان، 1999)، التي تفرض قيماً سطحية أو استهلاكية سوقية وتصبح آلية فعالة لتشويه البنية التقليدية مما يقود إلى تغريب الإنسان وعزله عن قضاياه، وإدخال الضعف لديه، والتشكيك في جميع قناعاته الدينية والقومية والأيديولوجية، وذلك بهدف إخضاعه نهائياً للنظم المسيطرة على القرية الكونية (الدويبي، 2001)، لذلك يتطلب الدفاع عن الهوية الثقافية كسر حدة الانبهار بالغرب ومقاومة جذبه، ورده إلى حدوده الطبيعية والقضاء على أسطورة الثقافة العالمية، فكل ثقافة مهما ادعت أنها عالمية تحت تأثير أجهزة الإعلام فإنها نشأت في بيئة محددة وفي عصر تاريخي معين ثم انتشرت خارج حدودها بفعل الهيمنة وبفضل وسائل الاتصال (حنفي، 1999).

وتتمثل العولمة الثقافية في السعي نحو صياغة ثقافة عالمية واحدة لها قيمها ومعاييرها (يسين، 1995)، ويعرف الجابري (1998) الثقافة بأنها: "الهوية المُعَبِّرَة عن الشعور بالانتماء لدى أفراد كيان اجتماعي معين، والتي تُشْعِر أصحابها بخصوصيتهم، ورصيدهم المختزن من الخبرات المعرفية والأنماط السلوكية"، وعرفها أباه (2001) بأنها: "مجموع جوانب الفضاء التواصلي البشري؛ أي إدراك البشر لواقعهم والدلالة التي يسندونها له ... بالإضافة إلى أنماط العلاقات التي يقيمونها في ما بينهم، فيدخل في هذا التحديد كل ما يمس الجوانب العقائدية والمعرفية والسلوكية، دون تميز أو حصر"، كما يعرفها البوسعيدي (2010) بأنها: "التراث الحضاري والفكري المكتسب في مختلف الجوانب، والذي تمتاز به هذه الأمة عن غيرها من الأمم ليشكل هذا التراث عبر حقب وقرون إطاراً يحكم الأفراد والأسر والمجتمعات والأوطان المنتمية لهذه الأمة أو تلك".

أما العولمة الثقافية فيعرفها عمر (2000) بأنها: "سلب سيطرة الدول على مجال سيادي هام هو المجال الثقافي، بغية إحداث خلخلة في البنية الثقافية لتلك الدول مما يساعد بطبيعة الحال على نشر ثقافة العولمة، التي هي السلاح الآخر الذي أخذ تجار العولمة يستخدمونه لامتصاص ثروات الشعوب"، في حين عرفها دراوشة (2005) بقوله: "هي سيطرة القيم والمبادئ الغربية  -الأمريكية-  على العالم، ويتم ذلك من خلال التقدم الهائل في أجهزة الاتصال والإعلام".

كما يعرف العتيبي وآخرون (2007) العولمة الثقافية بأنها: "بروز ثقافة واحدة تحاول السيطرة والهيمنة على غيرها من الثقافات عن طريق نشر مضمونها وأساليب تفكيرها بل وأساليب التعبير والتذوق وأنماط السلوك والنظر إلى الحياة، في محاولة منها لكي تحل محل الثقافات الأخرى، وفي ضوء العولمة الثقافية تبرز الثقافة كسلعة عالمية تسوق كأي سلعة أخرى"، بينما يعرفها السحمراني (2002) بأنها: "ذاتية الإنسان ونقاءه وجمالياته وقيمه، بحيث تعتبر الثقافة هي المحرك لأي حضارة أو أمة في توجيهها وضبطها، أي هي من التي تحكم حركة الإبداع والإنتاج المعرفي".

ويذهب فريق من العلماء للقول بأن العولمة ظاهرة تنحو بالمجتمعات الإنسانية قاطبة نحو التجانس والتشابه الثقافي وتكون الشخصية العالمية ذات الطابع الانفتاحي على ما حولها من مجتمعات وثقافات مختلفة (بلقزيز، 1998)، فالهدف الحقيقي من العولمة الثقافية هو إبقاء التبعية بإبقاء أهم الشعوب وخاصة المتدينة بالإسلام في درجة عالية من التبعية الثقافية (معطي، 2005)، فالعولمة الثقافية الطاغية والمهيمنة لن تسمح أبداً لأي ثقافة قومية بأن يكون لها دور في صياغة العالم، ما لم تتخلَّ عن الكثير من منجزاتها ومرجعياتها، وأن تتنازل عن الكثير من منابعها، وهذا سيؤدي حتماً إلى صراع بين الحضارات، وليس إلى حوار بين الثقافات (دراوشة، 2005).

من هنا نجد أن الثقافة عنصراً أساسياً في حياة كل فرد وكل مجتمع وكل أمة، وهي تشمل التقاليد والمعتقدات والقيم وأنماط الحياة المختلفة والفنون والآداب وحقوق الإنسان (الجابري، 1998)، لذلك، تعتبر فكرة الثقافة إحدى الركائز الرئيسية لظاهرة العولمة بمعناها الشمولي، إذ تعمل على خلق مكون ثقافي عالمي، وفرضه كنموذج ثقافي، وتعميم معاييره، وقيمه على العالم أجمع (دراوشة، 2005).

فالعولمة الثقافية هي غزو ثقافي يمس ذاتية الأفراد والأمم، وتحمل خطاباً ثقافياً خاصاً لشعوب العالم مفاده أنه لا مجال للتعدد الثقافي، وإنما البقاء للثقافة المعولمة المهيمنة على كل الثقافات (محمد، 2010)، وتعد العولمة الثقافية أصل العولمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية، لأن الثقافة هي التي تهيئ الأذهان والنفوس لقبول تلك الأنواع الأخرى، وتجعل الناس مستعدين للانضمام إلى الأنظمة والمؤسسات والاتفاقيات الدولية (الجابري، 1998).

وللعولمة الثقافية وسائلها ومضامينها؛ فوسائلها هي هذه الآلات والأدوات والأجهزة التكنولوجية والإلكترونية، أما مضامينها ومحتواها فهي هذه البرامج الفكرية، والتصورات الأدبية والفنية، والمذاهب والنظريات النقدية، والآراء العقائدية (الإيديولوجية)، ووجهات النظر السياسية، ونمط الحياة والتقاليد الاجتماعية في الملبس والمأكل والمشرب، والبرامج التمثيلية والغنائية والموسيقية، وما شابه ذلك (الأسد، 2002)، وتتميز العولمة الثقافية باحتكار المعلومات ووسائل الاتصال العابرة للحدود الوطنية للشعوب وللحدود الشخصية للأفراد (محمد، 2010).

ويرى القاسم (2006) أن الدين يعد أول عنصر من عناصر الهوية الثقافية، ولعل العولمة الثقافية منافية تماماً للإسلام في إطار الحرب ضد الإسلام، وحرب الديانات، بحيث يدرك الغربيون أن استعادة المسلمين لهويتهم وانتمائهم القرآني أنه أكبر الأخطار، وعليه؛ فكل قوى التغريب تعمل ضد هذا الاتجاه، وذلك بأسلوب الغزو الثقافي المتمثل في الاستشراق والتنصير، ويؤكد جعيط (1995) بأن الغرب وهو يقود معركة العولمة إنما يعني بها تحقيق النصر على الإسلام والمسلمين، فقد جرب العدو الصليبي العديد من الوسائل العسكرية، لكنه لم يفلح في هز الثقة لدى المسلمين، والمعركة ما زالت تتواصل في القرن الحادي والعشرين، وهي مرشحة للاستمرار حتى يتحقق النصر للإسلام والمسلمين، وقد جاءت نظرية صدام الحضارات لتعلن أن العدو الأول للحضارة الغربية هو الإسلام، وأن الثقافة الإسلامية المرتكزة على اللغة العربية ذاتها هي المنافس لتلك الحضارة (محمد، 2010).

كما يجمع الباحثون أن الإطار الاجتماعي للعولمة يبرز أبرز سيئاتها بالفعل، إذ أن الواقع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه الناس في الدول الغنية والدول النامية لم يكشف عجز الليبرالية الجديدة المتطرفة عن تحقيق نسب نمو عالية، والقضاء على البطالة وتحسين المستوى المعيشي، كما بشر بذلك دعاتها، بل كشف كذلك حيلتها لتتراجع الدول عن المكاسب الاجتماعية القديمة، فتدهورت القوة الشرائية لكثير من الفئات الاجتماعية، وازدادت نسبة البطالة والفقر (الجناحي، 1999).

كما تعد اللغة اللسان الثقافي الأساسي للهوية الثقافية للأفراد وللشعوب، وهي عامل يبين اختلاف ثقافة عن أخرى، وهي أسلوب للتواصل وللاحتكاك وإثبات الهوية وتأكيد وجودها، وللحد من اللغة والتي تعتبر اللسان الحقيقي المعبر عن الهوية، فتم اكتساح اللغات الأجنبية على اللغة المحلية للشعوب خاصة النامية، وجعل اللغة الإنجليزية هي اللغة المسيطرة، وظهور الحرب ضد الدين الإسلامي، والقضاء على الحضارة في كل ما تعنيه لأي شعب من هوية وخصوصية (بن سمينة، 2006)، وأكبر تأثير على اللغة في ظل العولمة هو تغيير المفاهيم باصطناع مصطلحات جديدة لم تتداولها الشعوب (معطي، 2005)، فالعولمة الثقافية لا ترضى بوجود لغات أخرى غير اللغة الإنجليزية (الحسني، 2008).

كما يمثل التاريخ والماضي المشترك للأفراد أو لشعب ما عنصراً يعبر عن هوية أساسية، فالتاريخ يبين حقيقة الاستعمار المتجدد في العولمة الثقافية، فالتاريخ هو من بين عناصر الهوية، باعتباره يدرس الماضي ويقف على الحقائق وتستند إليه الدول والشعوب للتطلع لبناء الحاضر والتطلع إلى المستقبل (محمد، 2010).

وهناك من يرى أن للعولمة خير ونتائج إيجابية تخدم جميع الناس، باغتنام ما يخدم الفرد والشعوب للحفاظ على خصوصياته وهويته الثقافية، وهناك من يرى أن للعولمة ويلات كبيرة، لذلك وجب محاربتها، وهناك من يرى أن يصبغ على ثقافته السلوكية والعملية صفات ومظاهر العولمة الثقافية، وبالتالي فهو يمارسها سلوكاً وفعلاً ويحاربها فكراً ولساناً (محمد، 2010)، ومن الآثار الإيجابية للعولمة على الهوية الثقافية فعلى المستوى الاجتماعي تعد العولمة من خلال وسائلها الخاصة كوسائل الإعلام وحرية الصحافة والرأي الحر بمثابة منبراً للحوار والتفتح الثقافي، والاستفادة من ثقافة الغير، ولتكامل الثقافات، كما أن الإعلام يساهم ويرفع من مستوى الهوية الثقافية الوطنية والفردية لإثبات وجودها وبروزها على المستوى الدولي (القاسم، 2006).

وتتجلى سلبيات العولمة على الوحدة الثقافية فعلى المستوى التاريخي تعد العولمة استعماراً ثقافياً جديداً، لأنها تهدف إلى إحداث خلل في الهويات الثقافية للشعوب، بنشر وهيمنة العولمة الثقافية الأحادية القطب بهدف الاستيلاء ونهب إمكانات وحضارة الشعوب خاصة الفقيرة، وبالتالي فهي امتداد للاستعمار التقليدي الثقافي القديم، حيث كان الغزاة سابقاً يسلبون مقومات الهوية كاللغة والدين من أصحابها بطمس الشخصية والهوية الثقافية لإخضاع المستعمرات (بن سمينة، 2006).

كما تؤثر العولمة على الهوية الثقافية من الناحية الاجتماعية للشعوب والأفراد باعتبارها مشروع غير أخلاقي ومشروع فاسد تتميز بالثقافة المادية وإفراغ المجتمعات من رفعة الأخلاق وسموها، وبقطع الانتماءات، وهي عولمة تؤزم الأسر وروابطها بتفكيكها وبزرع المشاكل وبث الانحراف ولا مكانة لصلة الرحم والنسب والإرث الشرعي فيها (معطي، 2005).

ترجع مشكلة العالم العربي في مواجهة العولمة إلى ما عاشه من عزلة وانكفاء على الذات خلال أآثر من نصف قرن، ومن خضوعه لأنظمة سياسية عملت على تكريس هذه العزلة، ليس بالنسبة للمنطقة آكل فقط، ولكن حتى بالنسبة للأفراد والجماعات، وإلى ما أشاعه ذلك الوضع من نمط تفكير وممارسة وردود أفعال منفصلة إلى حد آبير عن العالم وعن المعايير المتبعة فيه. لكن الانفتاح الذي يحصل الآن بعد عقود من العزلة، تحت ضغط الظروف والقوى الخارجية، ومن دون رؤية بعيدة وسيطرة اجتماعية، يعمل بشكل حثيث على تفكيك، بل تفجر، النظم القائمة جميعا، بداية من النظام الإقليمي حتى النظم الاجتماعية. وهو يقود بالضرورة نحو حالة من الفوضى العامة التي تفتقر فيها الدول والمجتمعات والأفراد معا إلى قواعد واضحة وثابتة ومقبولة لتنظيم شؤونهم العامة واليومية. وما نعيشه على المستوى الجيوسياسي وعلى المستوى السياسي في العديد من البلدان، وما شهدناها في أآثر من قطر عربي من نزاعات وحروب أهلية، هو التعبير عن هذا التفكك والانفجار وما يعنيه من تفتت النظم المجتمعية وتطاير أشلائها من دون أن تكون هناك، حتى الآن، فرص واضحة لإعادة بنائها على أسس جديدة وبوسائل جديدة.

 

وأجريت العديد من الدراسات التي تناولت موضوع العولمة وتأثيرها على الهوية الثقافية منها: دراسة الزهراني (2002) والتي هدفت إلى عرض الآثار السلبية والايجابية لاستخدام القنوات الفضائية، حيث انحصرت الآثار الايجابية في: سعة الاطلاع والثقافة العامة ومتابعة البرامج التعليمية والدينية والإرشادية، بينما تعددت الآثار السلبية لتشمل تقديم الأفكار الهدامة التي تخل بعقيدة المسلم، وتضييع وقت وجهد الطلاب، والتشجيع على التبرج والاختلاط، وإفساد أخلاق الشباب، ونشر عادات الكفار ومناسباتهم وإثارة الغرائز والشهوات، بالإضافة إلى عدم احترام العادات والتقاليد المتعارف عليها بين أبناء المجتمع ومحاولة التخلص منها واستبدالها بغيرها، وهذا ما يمثل عملية محو الهوية الثقافية الإسلامية واستبدالها بثقافة أخرى وتقوية الولاء والانتماء لهذه الثقافة، وهذا يفسر السعي الدائب لنشر العادات الغربية في المأكل والملبس ونمط الترفيه الذي تتعرض له جميع الدول العربية والإسلامية.

وقام كل من وطفة والعبد الغفور (2003) بدراسة هدفت إلى دور الثقافة العربية الإسلامية إزاء تحديات العولمة وفرصها، وهي دراسة ميدانية تم فيها إعداد إستبانة طبقت على عينة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت، وأسفرت النتائج عن اختلاف آراء أعضاء هيئة التدريس الذكور عن الإناث، والكويتيين عن غيرهم، والكليات العلمية عن الكليات النظرية، بين تأييد أو رفض لقيم العولمة مع اتفاق عام على مناهضة العولمة فيما يتعلق بأثرها على القيم بلغت نسبته (44%)، أو عدم توافقها مع القيم الإيجابية لتراثنا بلغت نسبته (37%) مع عدم موافقة (50%) من العينة على تهديد العولمة لقيمنا الإسلامية العربية، ولقد كانت الإناث أكثر تأييداً للعولمة من الذكور، والكليات العلمية أكثر تأييداً من الكليات الأدبية، وكان الكويتيين أكثر رفضاً للعولمة من زملائهم غير الكويتيين.

وأجرى عبد القادر (2004) دراسة هدفت إلى تقديم قراءة نفسية في ملف العولمة كمحاولة لتشخيص وتفسير انتشار نموذج العولمة تفسيراً يستند إلى مفاهيم ونظريات علم النفس وكذلك الكشف عن الاستراتيجيات والآليات النفسية التي تستخدمها العولمة في التأثير على الهوية الثقافية، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: أن هناك شبه إجماع على أن المقصود من مفهوم العولمة هو الأمركة، وأن السلوك الإنساني خاضع بشكل أو بآخر للتشكيل تبعاً للمعادلة (مثير-استجابة)، وأن العولمة تسعى إلى الترويج الإعلامي لمفاهيم (القرية الكونية، ثقافة العولمة، العقل العالمي)، وتشير الدراسة إلى أن للعولمة تأثيراً سلبياً على الهوية الثقافية وتشير أيضاً إلى أن التربية هي خط المواجهة الأول لتفادي آثار العولمة.

كما أجرى القاسم (2004) دراسة هدفت إلى الإجابة على عدة أسئلة حول: العولمة، الهوية، الآثار السلبية للعولمة على الهوية، وعما إذا كان ثمة آثار إيجابية على الهوية، ثم قدمت تصوراً لسبل التعامل مع العولمة بما يحفظ الهوية، وكذلك سبل الاستفادة من العولمة للحفاظ على الهوية، وخلصت الدراسة إلى ضرورة الانفتاح على الآخرين والاستفادة من فرص العولمة والتقدم العلمي والتقني، وتطور ثقافتنا وتحسين أوضاعنا، إضافة إلى تطوير مشروع الإسلام الحضاري المتكامل، وإعادة بناء الوحدة الإسلامية على أساس شرع الله سبحانه وتعالى، وإعادة بناء وصياغة النظم التعليمية والتعاون ما بين الدول العربية والإسلامية في مجال التعليم وذلك من أجل التحصينات الثقافية لأمتنا.

وقام القصاص (2005) بدراسة نوعية بيّن فيها وجود علاقة بين الهوية والعولمة فكلاهما يؤثر في الآخر ويتأثر به، والملاحظ أن مفهوم الهوية جرت عليه بعض التحولات الهامة في شكل النظر إليه، وحقيقة الأمر فإننا بصدد أن فكرة التقوقع حول الذات صارت تفقد مغزاها وتفسح الطريق إلى تعريفات جديدة للهوية وتتضمن مفاهيم جديدة مثل عدم التماسك وعدم الاستقرار والتغير المستمر، ويتضمن ذلك أن الهوية لم تعد تتسم بالثبات وهو الأمر الذي يتناقض مع الأسلوب الذي كان يتم عرض الهوية من خلاله قبل انتشار موضوعات العولمة بالشاكلة التي هي عليها الآن، ففي ظل الظروف الاجتماعية ـ الثقافية المعاصرة، صار الفرد مجبراً على البحث المستمر عن هويات جديدة، فلم يعد بمقدوره التمسك بهوية واحدة لفترة طويلة من الزمن، وإذا أردنا الإطلاع على هذه الهويات والمفاهيم لابد أن ننظر إلى التغيرات الخارجية في العالم التي تعزز مثل تلك التحولات في الإطار التنظيري للهوية، إذ أنها ليست ظواهر معزولة بأي شكل من الأشكال بل على العكس فهي مرتبطة ومتأثرة بالخارج الذي يتجاهل تلك الهوية ويوفر الظروف لتواجدها في الوقت ذاته، وفي سباق التقدم التكنولوجي الهائل وتقدم وسائل المواصلات وما تميزت به من سهولة وسرعة في الاتصال (وهو من آثار العولمة) فقد صار حجم العالم كما لو كان أقل، وهو الأمر الذي يقلل ويحد من وجود الهوية، كما أن زيادة التبادل بين مختلف الأفراد من مختلف الثقافات يعمل على توفير مصادر معرفية متعددة وآراء ووجهات نظر متباينة، ويكون لذلك أثره المباشر على هويته.

وأجرى عساف وحبايب (2008) دراسة هدفت إلى معرفة رأي طلبة الدراسات العليا في جامعة النجاح نحو ظاهرة العولمة بأبعادها الثلاثة وهي: "الموقف العام من ظاهرة العولمة، ومحور الثقافة والعولمة، ومحور الدين والعولمة"، كما هدفت إلى الكشف عن أي فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً لمتغيرات (الجنس، والتخصص، والمستوى الدراسي للطالب، والحالة الاجتماعية، ومستوى دخل الأسرة، ووضع الطالب الدراسي، وموقع السكن، والعمر)، تكونت عينة الدراسة من (33%) من جميع طلبة الدراسات العليا في الكليات العلمية والأدبية الذين اختيروا بطريقة عشوائية، وأشارت النتائج إلى أن الطلبة كان موقفهم من المحاور الثلاثة يميل إلى المعارضة، كما أشارت إلى عدم وجود فروق دلالة إحصائية في موقف طلبة الدراسات العليا من ظاهرة العولمة تعزى لمتغيرات (التخصص، والمستوى الدراسي للطالب، والحالة الاجتماعية، ومستوى دخل الأسرة، ووضع الطالب الدراسي، وموقع السكن، والعمر)، بينما كانت هناك فروق تعزى لمتغير الجنس، كما أشارت الدراسة إلى أن من أهم إيجابيات العولمة بأنها ساعدت على التقدم العلمي والإلكتروني وخصوصاً في مجال الاتصالات فأدى إلى تقدم المواطن العربي ورقيه فكرياً وثقافياً، وتوفير سهولة الاتصالات بين المجتمعات العربية بعضها ببعض أو مع غيرها من مجتمعات العالم مما أدى إلى تبادل الخبرات والمعلومات في المجالات جميعها، أما من سلبياتها، فهي تعد غزواً اقتصادياً وثقافياً وحضارياً باتجاه واحد فيجعل المواطن يشعر بالدونية والتبعية، بالإضافة إلى التشويه ليس للفكر فحسب وإنما للبيئة، كذلك استنفاد موارد الطبيعة واستغلالها من الغرب.

وقام (Tomlinson, 2003) بدراسة نوعية بعنوان "العولمة والهوية الثقافية"، بين فيها أن من الإنصاف القول أنه قد تم النظر إلى تأثير العولمة في المجال الثقافي، في ضوء متشائم، فعادة، ما كانت مرتبطة مع تدمير الهويات الثقافية، وضحايا التعدي المتسارع على الثقافة الاستهلاكية الغربية المتجانسة، وتميل وجهة النظر هذه، جمهور العملاء الممتد من بعض الأكاديميين إلى الناشطين المناهضين للعولمة، إلى تفسير واعتبار العولمة امتداداً للامبريالية الثقافية الغربية.

وأجرى (Wang, 2007) دراسة نوعية بيّن فيها أن العولمة أمر متجانس، فالعولمة لا تعتبر مجرد تجانس، بل على العكس من ذلك، فهي تعزز الهوية الثقافية، أولاً: أن الناس ليسوا مجرد كائنات من التأثيرات الثقافية، ولكنهم أشخاص يمكنهم رفض أو دمج الثقافة، إلى جانب ذلك، مع تطور العلم والتكنولوجيا، أصبح الناس أقرب من ذي قبل، إذ أن معنى التكاتف الآتي مع العولمة ليس متعارض على الإطلاق مع التنوع، ففي عصر العولمة الجديد، أصبح الناس أكثر قلقاً بشأن تفرد وخصوصية ثقافتهم الخاصة، إذ توفر الهوية الثقافية أهمية عالمية للمعرفة المحلية والإحساس بالذات والمجتمع والأمة، ومن حيث العلم والتكنولوجيا والتنمية الاقتصادية، تعكس العولمة نظرية التقارب والسيطرة المهيمنة، ولكن في معنى أعمق، فهي تعزز الهوية الثقافية.

مشكلة الدراسة وأسئلتها:

تعتبر الثقافة الوعاء الذي يحمل كل قيم ورموز وسلوكيات جماعة ما، وينطبق هذا على الأمة العربية التي حافظت خلال سنين طوال على خصوصية ثقافية تميزها عن غيرها من الأمم، وبقي هذا الوضع حقيقة ثابتة تاريخياً حتى بدء انتشار العولمة بشكل كبير عبر آليات مختلفة، حاولت من خلالها خلق وصياغة نمط واحد للتفاعل العالمي، وذلك بدءاً بتوحيد أنماط الإنتاج وتقليصها إلى النمط الرأسمالي، ومن ثم الانتقال إلى إنشاء مؤسسات معولمة قادرة على فرض هذا النمط، وصولاً إلى محاولة خلق ثقافة واحدة للعالم المعاصر تتميز بأنها ثقافة غربية تتيح للقوى الغربية السيطرة لاحقاً على آخر الموانع والعقبات التي تحول دون تقدمها واكتساحها العالم، وهذا المانع (الثقافة) الذي يصيغ وعي الناس داخل المجتمع، ويحدد مواقفهم في كثير من القضايا بدءاً بالشراء والاستهلاك وصولاً إلى كيفية فهم العالم، والموقع الذاتي للفرد والجماعة فيه(جابر، 2006).

وتحديداً فإن مشكلة الدراسة تتمثل في الإجابة عن السؤالين التاليين:

السؤال الأول: هل هناك أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) للواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) عند أفراد المجتمع الأردني؟

السؤال الثاني: هل هناك اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغيرات (المسمى الوظيفي، مكان العمل، العمر، الجنس، المؤهل العلمي، البلد الذي درس فيه، الدخل الشهري)؟

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) عند أفراد المجتمع الأردني، ومعرفة الاختلافات في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغيرات الدراسة (المسمى الوظيفي، مكان العمل، العمر، الجنس، المؤهل العلمي، البلد الذي درس فيه، الدخل الشهري).

أهمية الدراسة:

العولمة هي ظاهرة أفرزتها ثورة الاتصالات وتقانة المعلومات في ظل النظام العالمي الجديد، الذي أتاح للولايات المتحدة ودول الغرب السيطرة الكاملة والهيمنة على العالم، في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية والعسكرية، وقد اهتم المفكرون بهذه الظاهرة وما قد يترتب عليها من تداعيات ونتائج تؤثر على الناس في شتَّى مناحي الحياة، وبصفة خاصة، على هويتهم الثقافية، وثقافتهم القومية، وذاتيتهم الوطنية، ومعتقداتهم الدينية، وتتناول هذه الدراسة مفهوم العولمة، ومفهوم الهوية الثقافية والآثار الإيجابية والسلبية الناجمة عن العولمة، خاصة ما يتعلق منها بالجانب الاجتماعي والديني والتاريخي واللغة، وأثر ذلك على وحدة الهوية الثقافية.

مصطلحات الدراسة:

استخدم الباحث في هذه الدراسة بعض المفاهيم والمصطلحات التي يرى ضرورة توضيحها وهي:

الواقع السياسي: ويتمثل في الجوانب الأربعة: (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية).

الهوية الثقافية: تلك المبادئ الأصلية السامية والذاتية النابعة من الأفراد أو الشعوب، وتلك ركائز الإنسان التي تمثل كيانه الشخصي الروحي والمادي بتفاعل صورتي هذا الكيان (محمد، 2010).

العولمة: عملية اختراق للفرد والدولة والأمة تهدف لإلغاء الهوية والخصوصية الدينية والثقافية، لتحل محلها ثقافة المستعمر والمهيمن عالمياً (الصلاحات، 2007).

محددات الدراسة:

اشتملت الدراسة على المحددات التالية:

  • المحدد الزماني: تم تطبيق هذه الدراسة في الفترة الواقعة ما بين 15-8-2010/30-8-2010.
  • المحدد المكاني: تم تطبيق هذه الدراسة في محافظة إربد.
  • المحدد البشري: تم تطبيق هذه الدراسة على شريحة من المجتمع الأردني وهم فئة المثقفين.

منهج البحث:

اعتمد البحث على المنهج الوصفي في جمع البيانات ووصف إجابات العينة.

مجتمع الدراسة:

تكون مجتمع الدراسة من جميع المواطنين الأردنيين في محافظة إربد.

عينة الدراسة:

تكونت عينة الدراسة من (700) مثقف في المجتمع الأردني تم اختيارهم بطريقة عشوائية من مجتمع الدراسة الذي يتمثل في محافظة إربد، جدول (1) يوضح توزيع أفراد العينة تبعاً للمتغيرات الشخصية.

 

جدول (1)

توزيع أفراد العينة تبعاً للمتغيرات الشخصية

المتغير

المستوى

التكرار

النسبة المئوية

طبيعة العمل

مجال التعليم

304

43.4

طالب

207

29.6

إداري

115

16.4

المجال الطبي

8

8.9

أعمال حرة

4

0.6

غير ذلك

62

1.1

المجموع

700

100.0

مكان العمل

شركات

227

32.4

جامعات

108

15.4

وزارة التربية والتعليم

268

38.3

قطاع الخاص

63

9.0

مستشفى

27

3.9

محكمة

7

1.0

المجموع

700

100.0

العمر

18-28 سنة

292

41.7

29-39 سنة

200

28.6

40-49 سنة

127

18.1

أكثر من 50 سنة

81

11.6

المجموع

700

100.0

الجنس

ذكر

378

54.0

أنثى

322

46.0

المجموع

700

100.0

المؤهل العلمي

بكالوريوس

465

66.4

ماجستير

136

19.4

دكتوراه

99

14.1

المجموع

700

100.0

البلد الذي درس فيه

الأردن

486

69.4

دولة عربية

41

5.9

دولة أجنبية

173

24.7

المجموع

700

100.0

الدخل الشهري

أقل من 300 دينار

238

34.0

301-500 دينار

363

51.9

أكثر من 500 دينار

99

14.1

المجموع

700

100.0

يظهر من جدول (1) ما يلي:

  • بلغت أعلى نسبة مئوية لتوزيع أفراد العينة تبعاً لمتغير طبيعة العمل (43.4%) لـ (مجال التعليم)، بينما بلغت أدنى نسبة مئوية (0.6%) لـ (أعمال حرة).
  • بلغت أعلى نسبة مئوية لتوزيع أفراد العينة تبعاً لمتغير مكان العمل (38.3%) لمكان العمل (وزارة التربية والتعليم)، بينما بلغت أدنى نسبة مئوية (1.0%) لمكان العمل (محكمة).
  • بلغت أعلى نسبة مئوية لتوزيع أفراد العينة تبعاً لمتغير العمر (41.7%) للفئة العمرية (18-28 سنة)، بينما بلغت أدنى نسبة مئوية (11.6%) للفئة العمرية (أكثر من 50 سنة).
  • بلغ عدد الذكور في العينة (378) بنسبة مئوية (54.0%)، بينما بلغ عدد الإناث (322) بنسبة مئوية (46.0%).
  • بلغت أعلى نسبة مئوية لتوزيع أفراد العينة تبعاً لمتغير المؤهل العلمي (66.4%) للمؤهل العلمي (بكالوريوس)، بينما بلغت أدنى نسبة مئوية (14.1%) للمؤهل العلمي (دكتوراه).
  • بلغت أعلى نسبة مئوية لتوزيع أفراد العينة تبعاً لمتغير البلد الذي درس فيه (69.4%) للأردن، بينما بلغت أدنى نسبة مئوية (5.9%) للدول العربية.
  • بلغت أعلى نسبة مئوية لتوزيع أفراد العينة تبعاً لمتغير الدخل الشهري (51.9%) لمستوى الدخل (301-500 دينار)، بينما بلغت أدنى نسبة مئوية (14.1%) لمستوى الدخل (أكثر من 500 دينار).

أداة الدراسة:

بعد إطلاع الباحث على الأدب النظري قام بتصميم استبانة لقياس أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية عند المجتمع الأردني، وللتأكد من صدق أداة الدراسة قام الباحث بتوزيع أداة القياس على عدد من المحكمين من ذوي الاختصاص، وطلب منهم وضع ملاحظاتهم وآرائهم على فقرات أداة القياس حسب ما يرونه مناسباً لهدف الدراسة، وتم تعديل بعض الفقرات، بناءً على إجماع (85%) من المحكمين، ليصل عدد الفقرات إلى (45) فقرة موزعة على (4) مجالات هي: مجال القيم الاجتماعية ويضم (13) فقرة، ومجال القيم الدينية ويضم (14) فقرة، ومجال القيم التاريخية ويضم (8) فقرات، ومجال اللغة والهوية الثقافية ويضم (10) فقرات، وبغرض استخراج معامل الثبات تم تطبيق معادلة كرونباخ ألفا على جميع فقرات أداة الدراسة، حيث بلغت قيمة معامل كرونباخ ألفا (0.77) وهي قيمة مقبولة لأغراض التطبيق.

 

 

المعالجة الإحصائية:

للإجابة عن أسئلة الدراسة قام الباحث بتطبيق اختبار (One Sample T-test) على مجالات الدراسة (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية، وتم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) وللأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً لمتغيرات (المسمى الوظيفي، مكان العمل، العمر، الجنس، المؤهل العلمي، البلد الذي درس فيه، الدخل الشهري)، وتطبيق تحليل التباين الأحادي (ANOVA) على مجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً لمتغيرات (المسمى الوظيفي، مكان العمل، العمر، المؤهل العلمي، البلد الذي درس فيه، الدخل الشهري)، وتطبيق طريقة شيفيه (Scheffee) للمقارنات البعدية، وتطبيق اختبار (Independent Samples T- Test) على مجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً لمتغير الجنس، وتطبيق معادلة كرونباخ ألفا لاستخراج ثبات الأداة.

وللحكم على المتوسطات الحسابية تم اعتماد المعيار الإحصائي التالي:

من 1- أقل من 2.33 تكون بدرجة قليلة.

من 2.33- أقل من 3.66 تكون بدرجة متوسطة.

3.66 فأكثر تكون بدرجة كبيرة.

عرض النتائج:

فيما يلي نتائج التحليل الإحصائي والإجابة عن أسئلة الدراسة التي هدفت إلى التعرف على "أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية عند المجتمع الأردني".

أولاً: السؤال الأول: هل هناك أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) للواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) عند أفراد المجتمع الأردني؟

للإجابة عن هذا السؤال تم تطبيق اختبار (One Sample T-test) على مجالات الدراسة (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية، الجدول (2) يوضح ذلك.

جدول (2)

نتائج تطبيق اختبار (One Sample T-test) على مجالات الدراسة والأداة ككل (ن=700)

المجال

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

T

درجات الحرية

الدلالة الإحصائية

القيم الاجتماعية

3.97

0.35

72.63

699

0.00

القيم الدينية

4.34

0.36

99.03

699

0.00

القيم التاريخية

4.01

0.47

56.77

699

0.00

اللغة والهوية الثقافية

3.88

0.47

49.51

699

0.00

الأداة ككل / وحدة الهوية الثقافية

4.07

0.30

93.72

699

0.00

يظهر من جدول (2) وجود أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) للواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية عند أفراد المجتمع الأردني، حيث كانت قيم (T) دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α=0.05) لجميع مجالات الدراسة (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) وللأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية.

 

ثانياً: السؤال الثاني: هل هناك اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغيرات (المسمى الوظيفي، مكان العمل، العمر، الجنس، المؤهل العلمي، البلد الذي درس فيه، الدخل الشهري)؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) وللأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية، الجدول (3) توضح ذلك.

جدول (3)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) وللأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً لمتغيرات (طبيعة العمل، مكان العمل، العمر، الجنس، المؤهل العلمي، البلد الذي درس فيه، الدخل الشهري)

المتغير

المجال

القيم الاجتماعية

القيم الدينية

القيم التاريخية

اللغة والهوية الثقافية

الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية

 

المستوى

العدد

م

ع

م

ع

م

ع

م

ع

م

ع

طبيعة العمل

مجال التعليم

304

3.98

0.33

4.37

0.34

4.04

0.46

3.90

0.40

4.10

0.27

طالب

207

3.99

0.35

4.31

0.34

4.05

0.46

3.87

0.52

4.07

0.31

إداري

115

3.91

0.38

4.34

0.45

3.92

0.49

3.81

0.55

4.02

0.36

المجال الطبي

8

4.05

0.33

4.36

0.46

4.13

0.66

4.01

0.51

4.15

0.41

أعمال حرة

4

3.52

0.36

4.30

0.12

3.78

0.43

3.68

0.25

3.84

0.19

غير ذلك

62

3.94

0.41

4.30

0.30

3.94

0.49

3.93

0.45

4.05

0.29

مكان

العمل

شركات

227

3.96

0.35

4.32

0.38

3.96

0.49

3.86

0.49

4.05

0.31

جامعات

108

3.99

0.37

4.35

0.39

4.06

0.46

3.87

0.51

4.09

0.34

وزارة التربية والتعليم

268

3.96

0.35

4.36

0.35

4.05

0.47

3.88

0.41

4.08

0.29

قطاع الخاص

63

3.99

0.35

4.32

0.32

3.97

0.46

3.95

0.57

4.08

0.29

مستشفى

27

3.98

0.33

4.32

0.30

4.05

0.44

3.89

0.42

4.08

0.28

محكمة

7

3.92

0.35

4.40

0.20

3.89

0.50

3.87

0.36

4.05

0.25

العمر

18-28 سنة

292

3.96

0.34

4.30

0.36

4.00

0.45

3.86

0.43

4.05

0.29

29-39 سنة

200

3.94

0.34

4.33

0.35

3.96

0.46

3.80

0.45

4.04

0.28

40-49 سنة

127

3.90

0.32

4.33

0.32

3.97

0.46

3.84

0.50

4.03

0.25

أكثر من 50 سنة

81

4.17

0.40

4.54

0.35

4.27

0.52

4.19

0.49

4.31

0.37

الجنس

ذكر

378

4.06

0.35

4.45

0.32

4.16

0.45

4.02

0.42

4.19

0.28

أنثى

322

3.86

0.33

4.21

0.36

3.84

0.44

3.71

0.47

3.93

0.27

المؤهل العلمي

بكالوريوس

465

3.90

0.34

4.28

0.36

3.92

0.47

3.79

0.46

4.00

0.29

ماجستير

136

4.09

0.30

4.45

0.28

4.19

0.40

4.03

0.40

4.21

0.23

دكتوراه

99

4.11

0.36

4.48

0.36

4.21

0.45

4.09

0.48

4.24

0.32

البلد الذي درس فيه

الأردن

486

3.96

0.35

4.35

0.34

4.03

0.47

3.87

0.45

4.07

0.29

دولة عربية

41

3.96

0.34

4.32

0.28

3.98

0.39

3.93

0.41

4.07

0.24

دولة أجنبية

173

3.99

0.37

4.33

0.41

3.99

0.51

3.89

0.54

4.08

0.35

الدخل الشهري

أقل من 300 دينار

238

3.91

0.36

4.24

0.41

3.93

0.49

3.81

0.49

3.99

0.34

301-500 دينار

363

4.00

0.35

4.40

0.31

4.08

0.44

3.92

0.42

4.12

0.27

أكثر من 500 دينار

99

3.98

0.32

4.35

0.34

3.98

0.49

3.88

0.55

4.07

0.28

يظهر من جدول (3) وجود فروق ظاهرية بين المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) وللأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً لمتغيرات (طبيعة العمل، مكان العمل، العمر، الجنس، المؤهل العلمي، البلد الذي درس فيه، الدخل الشهري)، وبهدف معرفة الدلالة الإحصائية لهذه الفروق تم تطبيق تحليل التباين الأحادي (ANOVA) واختبار (Independent Samples T- Test)، الجدولان (4، 9) توضحان ذلك.

جدول (4)

نتائج تطبيق تحليل التباين الأحادي (ANOVA) على مجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً لمتغيرات (طبيعة العمل، مكان العمل، العمر، المؤهل العلمي، البلد الذي درس فيه، الدخل الشهري)

المتغير

المجالات

F

الدلالة الإحصائية

طبيعة العمل

القيم الاجتماعية

2.349

0.04

القيم الدينية

0.835

0.52

القيم التاريخية

1.940

0.08

اللغة والهوية الثقافية

1.097

0.36

الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية

1.595

0.15

مكان العمل

القيم الاجتماعية

0.229

0.95

القيم الدينية

0.450

0.81

القيم التاريخية

1.306

0.25

اللغة والهوية الثقافية

0.342

0.88

الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية

0.382

0.86

العمر

القيم الاجتماعية

12.039

0.00

القيم الدينية

10.675

0.00

القيم التاريخية

9.423

0.00

اللغة والهوية الثقافية

15.140

0.00

الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية

20.631

0.00

المؤهل العلمي

القيم الاجتماعية

28.256

0.00

القيم الدينية

22.650

0.00

القيم التاريخية

29.834

0.00

اللغة والهوية الثقافية

27.885

0.00

الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية

50.103

0.00

البلد الذي درس فيه

القيم الاجتماعية

0.624

0.53

القيم الدينية

0.163

0.85

القيم التاريخية

0.496

0.60

اللغة والهوية الثقافية

0.423

0.65

الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية

0.012

0.98

الدخل الشهري

القيم الاجتماعية

5.040

0.00

القيم الدينية

14.750

0.00

القيم التاريخية

8.194

0.00

اللغة والهوية الثقافية

4.191

0.01

الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية

13.475

0.00

 

 

يظهر من جدول (4) ما يلي:

  • عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية، الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية) تبعاً لمتغير طبيعة العمل، حيث كانت قيم (F) لهذه المجالات غير دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α=0.05)، وهذا يدل على عدم اختلاف آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية يعزى لمتغير طبيعة العمل، بينما بلغت قيمة (F) لمجال (القيم الاجتماعية) (2.349) وهي قيمة دالة إحصائية عند مستوى الدلالة، وهذا يدل على وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية) يعزى لمتغير طبيعة العمل، ولمعرفة مواقع الفروق تم تطبيق طريقة شيفيه (Scheffee) للمقارنات البعدية، جدول (5) يوضح ذلك.

جدول (5)

نتائج تطبيق طريقة شيفيه ((Scheffee على مجال القيم الاجتماعية تبعاً لمتغير طبيعة العمل

طبيعة العمل

المتوسط الحسابي

مجال التعليم

طالب

إداري

المجال الطبي

أعمال حرة

غير ذلك

مجال التعليم

3.98

 

 

 

 

 

 

طالب

3.99

 

 

 

 

 

 

إداري

3.91

 

 

 

 

 

 

المجال الطبي

4.05

 

 

 

 

0.53**

 

أعمال حرة

3.52

 

 

 

 

 

 

غير ذلك

3.94

 

 

 

 

 

 

يظهر من جدول (5) أن مصادر الفروق كانت بين مستويات طبيعة العمل (المجال الطبي، الأعمال الحرة) لصالح (المجال الطبي) بمتوسط حسابي (4.05)، بينما بلغ المتوسط الحسابي للأعمال الحرة (3.52).

  • عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية، الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية) تبعاً لمتغير مكان العمل، حيث كانت قيم (F) لجميع المجالات غير دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α=0.05)، وهذا يدل على عدم اختلاف آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية)، الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية يعزى لمتغير مكان العمل.
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية، الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية) تبعاً لمتغير العمر، حيث كانت قيم (F) لجميع المجالات دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α=0.05)، وهذا يدل على وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية يعزى لمتغير العمر، ولمعرفة مواقع الفروق تم تطبيق طريقة شيفيه (Scheffee) للمقارنات البعدية، جدول (6) يوضح ذلك.

 

جدول (6)

نتائج تطبيق طريقة شيفيه (Scheffee) على مجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً لمتغير العمر

المجال

العمر

المتوسط الحسابي

18-28 سنة

29-39 سنة

40-49 سنة

أكثر من 50 سنة

القيم الاجتماعية

18-28 سنة

3.96

 

 

 

 

29-39 سنة

3.94

 

 

 

 

40-49 سنة

3.90

 

 

 

 

أكثر من 50 سنة

4.17

0.21**

0.23**

0.27**

 

القيم الدينية

18-28 سنة

4.30

 

 

 

 

29-39 سنة

4.33

 

 

 

 

40-49 سنة

4.33

 

 

 

 

أكثر من 50 سنة

4.54

0.24**

0.21**

0.21**

 

القيم التاريخية

18-28 سنة

4.00

 

 

 

 

29-39 سنة

3.96

 

 

 

 

40-49 سنة

3.97

 

 

 

 

أكثر من 50 سنة

4.27

0.27**

0.31**

0.30**

 

اللغة والهوية الثقافية

18-28 سنة

3.86

 

 

 

 

29-39 سنة

3.80

 

 

 

 

40-49 سنة

3.84

 

 

 

 

أكثر من 50 سنة

4.19

0.33**

0.39**

0.35**

 

الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية

18-28 سنة

4.05

 

 

 

 

29-39 سنة

4.04

 

 

 

 

40-49 سنة

4.03

 

 

 

 

أكثر من 50 سنة

4.31

0.26**

0.25**

0.24**

 

يظهر من جدول (6) أن مصادر الفروق بين المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية كانت بين الفئات العمرية (أكثر من 50 سنة) وجميع الفئات الأخرى، لصالح الفئة العمرية (أكثر من 50 سنة) حيث بلغت المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً للفئة العمرية (أكثر من 50 سنة) (4.17، 4.54، 4.27، 4.19، 4.31) على التوالي.

  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية، الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية) تبعاً لمتغير المؤهل العلمي، حيث كانت قيم (F) لجميع المجالات دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α=0.05)، وهذا يدل على وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية يعزى لمتغير المؤهل العلمي، ولمعرفة مواقع الفروق تم تطبيق طريقة شيفيه (Scheffee) للمقارنات البعدية، جدول (7) يوضح ذلك.

 

 

 

 

 

 

 

جدول (7)

نتائج تطبيق طريقة شيفيه (Scheffee) على مجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً لمتغير المؤهل العلمي

المجال

المؤهل العلمي

المتوسط الحسابي

بكالوريوس

ماجستير

دكتوراه

القيم الاجتماعية

بكالوريوس

3.90

 

 

 

ماجستير

4.09

0.19**

 

 

دكتوراه

4.11

0.21**

 

 

القيم الدينية

بكالوريوس

4.28

 

 

 

ماجستير

4.45

0.17**

 

 

دكتوراه

4.48

0.20**

 

 

القيم التاريخية

بكالوريوس

3.92

 

 

 

ماجستير

4.19

0.27**

 

 

دكتوراه

4.21

0.29**

 

 

اللغة والهوية الثقافية

بكالوريوس

3.79

 

 

 

ماجستير

4.03

0.24**

 

 

دكتوراه

4.09

0.30**

 

 

الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية

بكالوريوس

4.00

 

 

 

ماجستير

4.21

0.21**

 

 

دكتوراه

4.24

4.24**

 

 

يظهر من جدول (7) أن مصادر الفروق بين المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية كانت بين المؤهلات العلمية (بكالوريوس، ماجستير) لصالح المؤهل العلمي (ماجستير)، حيث بلغت المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً للمؤهل العلمي (ماجستير) (4.09، 4.45، 4.19، 4.03، 4.21) على التوالي، كما ظهرت فروق بين المؤهلات العلمية (بكالوريوس، دكتوراه) لصالح المؤهل العلمي (دكتوراه) حيث بلغت المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية) تبعاً للمؤهل العلمي (دكتوراه) (4.11، 4.48، 4.21، 4.09، 4.24) على التوالي.

  • عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية، الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية) تبعاً لمتغير البلد الذي درس فيه، حيث كانت قيم (F) لجميع المجالات غير دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α=0.05)، وهذا يدل على عدم اختلاف آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية يعزى لمتغير البلد الذي درس فيه.
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية، والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية) تبعاً لمتغير الدخل الشهري، حيث كانت قيم (F) لجميع المجالات دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α=0.05)، وهذا يدل على وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية يعزى لمتغير الدخل الشهري، ولمعرفة مواقع الفروق تم تطبيق طريقة شيفيه (Scheffee) للمقارنات البعدية، جدول (8) يوضح ذلك.

جدول (8)

نتائج تطبيق طريقة شيفيه (Scheffee) على مجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً لمتغير الدخل الشهري

المجال

الدخل الشهري

المتوسط الحسابي

أقل من 300 دينار

301-500 دينار

أكثر من 500 دينار

القيم الاجتماعية

أقل من 300 دينار

3.91

 

 

 

301-500 دينار

4.00

0.09**

 

 

أكثر من 500 دينار

3.98

 

 

 

القيم الدينية

أقل من 300 دينار

4.24

 

 

 

301-500 دينار

4.40

0.16**

 

 

أكثر من 500 دينار

4.35

0.11**

 

 

القيم التاريخية

أقل من 300 دينار

3.93

 

 

 

301-500 دينار

4.08

0.15**

 

 

أكثر من 500 دينار

3.98

 

 

 

اللغة والهوية الثقافية

أقل من 300 دينار

3.81

 

 

 

301-500 دينار

3.92

0.11**

 

 

أكثر من 500 دينار

3.88

 

 

 

الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية

أقل من 300 دينار

3.99

 

 

 

301-500 دينار

4.12

0.13**

 

 

أكثر من 500 دينار

4.07

 

 

 

يظهر من جدول (8) أن مصادر الفروق بين المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية كانت بين مستويات الدخل (أقل من 300 دينار، 301-500دينار) لصالح مستوى الدخل (301-500دينار) حيث بلغت المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً لمستوى الدخل (301-500دينار) (4.00، 4.40، 4.08، 3.92، 4.12) على التوالي، كما ظهرت فروق بين المتوسطات الحسابية لمجال (القيم الدينية) بين مستويات الدخل (أقل من 300 دينار، أكثر من 501دينار) لصالح مستوى الدخل (أكثر من 501 دينار) بمتوسط حسابي (4.35).

جدول (9)

نتائج تطبيق اختبار (Independent Samples T- Test) على مجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية تبعاً لمتغير الجنس

المجال

الجنس

العدد

المتوسط الحسابي

T

درجات الحرية

الدلالة الإحصائية

القيم الاجتماعية

ذكر

378

4.06

7.536

698

0.00

أنثى

322

3.86

القيم الدينية

ذكر

378

4.45

9.286

698

0.00

أنثى

322

4.21

القيم التاريخية

ذكر

378

4.16

9.370

698

0.00

أنثى

322

3.84

اللغة والهوية الثقافية

ذكر

378

4.02

9.013

698

0.00

أنثى

322

3.71

الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية

ذكر

378

4.19

12.171

698

0.00

أنثى

322

3.93

يظهر من جدول (9) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين المتوسطات الحسابية لمجالات (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية، الأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية) تبعاً لمتغير الجنس، حيث كانت قيم (T) لجميع المجالات دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α=0.05)، وهذا يدل على وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) والأداة ككل/ وحدة الهوية الثقافية يعزى لمتغير الجنس، ولصالح الذكور حيث بلغت المتوسطات الحسابية للذكور (4.06، 4.45، 4.16، 4.02، 4.19) على التوالي.

مناقشة النتائج:

فيما يلي مناقشة نتائج الدراسة التي هدفت إلى التعرف على "أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية عند المجتمع الأردني".

مناقشة النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول: هل هناك أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) للواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) عند أفراد المجتمع الأردني؟

أظهرت النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول وجود أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) للواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) عند أفراد المجتمع الأردني، ويعود السبب في ذلك إلى أن المثقفين هم الفئة الأكثر تفهماً لظاهرة العولمة، ويدركون أنها طور من أطوار التطور الحضاري بحيث تلغي كل التمايزات الثقافية بين الشعوب والأمم وتزداد درجة التأثير والتأثر المتبادلين، مما يؤدي إلى التصادم بين المجتمعات المختلفة، وتتفق نتيجة هذه الدراسة مع نتيجة دراسة القصاص (2005) التي أشارت إلى أن الهوية لم تعد تتسم بالثبات فأصبح الفرد مجبراً على البحث المستمر عن هويات جديدة، فلم يعد بمقدوره التمسك بهوية واحدة لفترة طويلة من الزمن، ويعود السبب في ذلك إلى عدة عوامل يمكن أن تؤثر على هوية الفرد كتوفير مصادر معرفية متعددة الناتج عن زيادة التبادل بين مختلف الأفراد من مختلف الثقافات.

وتختلف نتيجة هذه الدراسة مع نتيجة دراسة (Wang, 2007) التي أشارت إلى أن العولمة أمر متجانس، فالعولمة لا تعتبر مجرد تجانس، بل على العكس من ذلك، فهي تعزز الهوية الثقافية، أولاً: أن الناس ليسوا مجرد كائنات من التأثيرات الثقافية، ولكنهم أشخاص يمكنهم رفض أو دمج الثقافة، إلى جانب ذلك، مع تطور العلم والتكنولوجيا، أصبح الناس أقرب من ذي قبل، إذ أن معنى التكاتف مع العولمة ليس متعارض على الإطلاق مع التنوع، ففي عصر العولمة الجديد، أصبح الناس أكثر قلقاً بشأن تفرد وخصوصية ثقافتهم الخاصة، إذ توفر الهوية الثقافية أهمية عالمية للمعرفة المحلية والإحساس بالذات والمجتمع والأمة، ومن حيث العلم والتكنولوجيا والتنمية الاقتصادية، تعكس العولمة نظرية التقارب والسيطرة المهيمنة، ولكن في معنى أعمق، فهي تعزز الهوية الثقافية.

بينما يرى (عساف وحبايب، 2008؛ الزهراني، 2002؛ عبد القادر، 2004) أن من أهم إيجابيات العولمة أنها ساعدت على التقدم العلمي والإلكتروني وخصوصاً في مجال الاتصالات فأدى إلى تقدم المواطن العربي ورقيه فكرياً وثقافياً، وتوفير سهولة الاتصالات بين المجتمعات العربية بعضها ببعض أو مع غيرها من مجتمعات العالم مما أدى إلى تبادل الخبرات والمعلومات في المجالات جميعها، أما من سلبياتها، فهي تعد غزواً اقتصادياً وثقافياً وحضارياً باتجاه واحد فيجعل المواطن يشعر بالدونية والتبعية، بالإضافة إلى التشويه ليس للفكر فحسب وإنما للبيئة، كذلك استنفاد موارد الطبيعة واستغلالها من الغرب، وعدم احترام العادات والتقاليد المتعارف عليها بين أبناء المجتمع ومحاولة التخلص منها واستبدالها بغيرها، وهذا ما يمثل عملية محو الهوية الثقافية الإسلامية واستبدالها بثقافة أخرى وتقوية الولاء والانتماء لهذه الثقافة، وهذا يفسر السعي الدائب لنشر العادات الغربية في المأكل والملبس ونمط الترفيه الذي تتعرض له جميع الدول العربية والإسلامية، وقدم القاسم (2004) في دراسته تصوراً لسبل التعامل مع العولمة بما يحفظ الهوية منها ضرورة الانفتاح على الآخرين والاستفادة من فرص العولمة والتقدم العلمي والتقني، لتطوير ثقافتنا، وإعادة بناء الوحدة الإسلامية على أساس شرع الله سبحانه وتعالى، وإعادة بناء وصياغة النظم التعليمية والتعاون ما بين الدول العربية والإسلامية في مجال التعليم وذلك من أجل التحصينات الثقافية لأمتنا.

مناقشة النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثاني: هل هناك اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغيرات (المسمى الوظيفي، مكان العمل، العمر، الجنس، المؤهل العلمي، البلد الذي درس فيه، الدخل الشهري)؟

أظهرت النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثاني وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية) يعزى لمتغير طبيعة العمل لصالح (المجال الطبي)،

وأظهرت النتائج عدم وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير طبيعة العمل، وعدم وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعي، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغيري مكان العمل، والبلد الذي درس فيه.

كما أظهرت النتائج وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير العمر لصالح الفئة العمرية (أكثر من 50 سنة)، ويعود السبب في ذلك إلى أن الأفراد الأكبر عمراً لديهم معرفة وخبرة أكثر في تأثير العولمة على وحدة الهوية الثقافية.

وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير المؤهل العلمي لصالح الفئة العلمية (ماجستير)، (دكتوراه)،

وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير الدخل الشهري لصالح الفئة (301-500دينار)، (أكثر من 501دينار).

وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير الجنس لصالح الذكور، ويعود السبب في ذلك إلى أن الذكور أكثر تفاعلاً مع الواقع السياسي من الإناث المنشغلات بأمور الأسرة، وتتفق نتيجة هذه الدراسة مع نتيجة دراسة وطفة والعبد الغفور (2003) التي هدفت إلى معرفة دور الثقافة العربية الإسلامية إزاء تحديات العولمة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت، والتي أشارت إلى اختلاف آراء أعضاء هيئة التدريس الذكور عن الإناث.

ملخص النتائج:

بعد إجراء التحليل الإحصائي لإجابات أفراد العينة على أداة البحث تم التوصل إلى النتائج التالية:

  1. وجود أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) للواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) عند أفراد المجتمع الأردني.
  2. وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية) يعزى لمتغير طبيعة العمل لصالح (المجال الطبي).
  3. عدم وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير طبيعة العمل.
  4. عدم وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعي، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير مكان العمل.
  5. وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير العمر لصالح الفئة العمرية (أكثر من 50 سنة).
  6. وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير المؤهل العلمي لصالح الفئة العلمية (ماجستير)، (دكتوراه).
  7. عدم وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعي، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير البلد الذي درس فيه.
  8. وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير الدخل الشهري لصالح الفئة (301-500دينار)، (أكثر من 501دينار).
  9. وجود اختلاف في آراء أفراد عينة الدراسة حول أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية (القيم الاجتماعية، القيم الدينية، القيم التاريخية، اللغة والهوية الثقافية) يعزى لمتغير الجنس لصالح الذكور.

التوصيات:

في ضوء النتائج السابقة يوصي الباحث بما يلي:

  1. توعية المواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة حول إيجابيات العولمة وسلبياتها وتأثيرها على الهوية الثقافية بكل مجالاتها (الاجتماعية والدينية والتاريخية واللغة).
  2. التمسك بالقيم الدينية والعادات والتقاليد العربية وتعزيز الانتماء العربي.
  3. تعزيز القيم الدينية والانتماء للتاريخ العربي والإسلامي لدى المواطن الأردني، ومحاربة الأفكار السلبية التي تقلل من قيمه وكرامة الإنسان وأخلاقه العربية والإسلامية.
  4. إعادة بناء وصياغة النظم التعليمية والتعاون ما بين الدول العربية والإسلامية في مجال التعليم وذلك من أجل التحصينات الثقافية وزرع القيم الثقافية والدينية والتاريخية في نفوس الطلبة عن طريق هذه النظم التعليمية.
  5. العمل على الحد من انتشار العادات الغربية في المأكل والملبس ونمط الترفيه الذي تتعرض له جميع الدول العربية والإسلامية.
  6. ضرورة إعادة النظر في مناهج التربية الوطنية والاجتماعية وعليها تبني مفاهيم العولمة وآثارها السلبية والإيجابية وكيفية استغلالها بالشكل الأمثل.
  7. ضرورة التركيز في البرامج الثقافية عبر وسائل الإعلام على الثقافة التي تعد المحرك لأي حضارة أو أمة في توجيهها وضبطها، أي هي من التي تحكم حركة الإبداع والإنتاج المعرفي.
  8. إجراء دراسات مشابهة على عينة أكبر من المثقفين في الأردن.

المصادر والمراجع:

أباه، السيد ولد. (2001). اتجاهات العولمة - إشكالات الألفية الجديدة. (ط1)، الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي.

الأسد، ناصر الدين. (2002م). "آثار العولمة على البلدان المتنامية في المجالين الثقافي والتواصلي"، في: "أي مستقبل للبلدان المتنامية في ضوء التحولات التي تترتَّب عن العولمة؟"، سلسلة "الدورات"، الدورة الخريفية لسنة 2001م، 2-4 صفر 1422هـ / 12-14 نوفمبر 2001م، الرباط، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، ص111- 121.

بلقزيز، عبد الإله. (1998). العولمة الثقافية عولمة الثقافة أم ثقافة العولمة. مجلة المستقبل العربي، بيروت، العدد ٢٢٩.

بن سمينة، محمد. (2006). العولمة وأثرها على الثقافة الإسلامية في الجزائر، مجلة الثقافة الإسلامية، السنة الثانية، العدد الثاني، ص 79-80.

البوسعيدي، هيثم. (2010). مفهوم الثقافة. مجلة ديوان العرب. نقلاً عن الموقع الإلكتروني:www.diwanalarab.com.

التيزيني، الطيب. (2001). الواقع العربي والألفية الثالثة، ضمن ندوة حوارات في الفكر والواقع العربي وتحديات الألفية الثالثة، مراجعة وتدقيق ناصيف نصار، مؤسسة عبد الحميد شومان، العدد 3، ص 17-42.

جابر، فراس. (2006). صورة العولمة في الثقافة الشعبية: الأغنية العربية نموذجاً. منشورة ضمن مجلة التراث والمجتمع الصادرة عن جمعية إنعاش الأسرة، رام الله.

الجابري، محمد عابد. (1998م). "العولمة والهوية الثقافية: عشر أطروحات"، في: "العرب والعولمة"، بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية (بيروت 1997م)، تحرير أسامة أمين الخولي، ط2، بيروت، ص297-308.

الجريبيع، محمد. (2000). "وسائل الإعلام العربي والعولمة الثقافية"، الدراسات الإعلامية، العدد 100 .

جعيط، هشام. (1995). أوروبا والإسلام: صدام الثقافة والحداثة، منشورات دار الطليعة، بيروت.

الجناحي، الحبيب. (1999). ظاهرة العولمة، الواقع والآفاق، مجلة عالم الفكر، منشورات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، المجلد28، العدد2، الكويت.

الحسني، محمد الهادي. (2004). من وحي البصائر، (ط1)، دار الأمة، ص 24.

حنفي، حسن. (1999). الثقافة العربية بين العولمة والخصوصية، أوراق المؤتمر العلمي الرابع، منشورات في جامعة فيلادلفيا، الأردن.

دراوشة، أمين. (2005). أَثرُ العولمةِ عَلَى الثقافةِ العربيةِ وكيفيةُ التَّعاملِ مَعَهَا.

الدويبي، محمد. (2001). علم النفس الاجتماعي، طرابلس: الجامعة المفتوحة.

الزهراني، سعيد بن يحي. (2002). القنوات الفضائية بين التعمير والتدمير.

السحمراني، أسعد. (2002). ويلات العولمة على الدين واللغة والثقافة، (ط1)، عمان: دار النفائس.

الشيباني، جمال نصر الطيب. (2001م). "العولمة مفهومها، وأسبابها، وآثارها على التجارة الخارجية للدول العربية"، في: "العولمة وأبعادها الاقتصادية"، تحرير الدكتور فليح حسن خلف، المؤتمر الأول، 8-10 جمادى الأولى 1421هـ / 8-10 آب 2000م، الأردن، جامعة الزرقاء،  ص 329 -341.

الصلاحات، سامي. (2007). العولمة وتأثيرها في لغة الطفل، ورقة مقدمة إلى المؤتمر الدولي "الطفل بين اللغة الأم والتواصل مع العصر"،23/21  فبراير 2007، الدوحة، المركز الثقافي للطفولة.

عبد القادر، صلاح الدين محمد. (2004). قراءه نفسية في ملف العولمة. ندوة العولمة وأوليات التربية، كلية التربية، جامعة الملك سعود من 1-3/3/1425 الموافق من 20-22/4/2004.

العتيبي، بدر والضبع، ثناء وإبراهيم، عبد الحميد. (2007). هوية الشباب السعودي وقيمهم وسبل المحافظة عليها، الإدارة العامة لبرامج المنح البحثية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، المملكة العربية السعودية.

عساف، عبد وحبايب، علي. (2008). ظاهرة العولمة: تحدياتها وآثارها كما يراها طلبة الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، العدد الثالث عشر، ص 83-113.

علوان، حسين. (1999). العولمة والثقافة العربية، أوراق المؤتمر العلمي الرابع، منشورات في جامعة فيلادلفيا، الأردن.

عمر، أحمد مصطفى. (2000). إعلام العولمة وتأثيره في المستهلك، وفي ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر الأول للاتحاد العربي للمستهلك المنعقد تحت عنوان " المستهلك العربي في ظل العولمة"، أبو ظبي 26- 27 فبراير 2000، وقد نشرت الورقة في مجلة المستقبل العربي الصادرة في بيروت في أواخر 2000.

القاسم، خالد بن عبد الله. (2006). العولمة وأثرها على الهوية [1، 2]، متوفر على الموقع الإلكتروني: www.islamtoday.net.

القاسم، خالد عبد الله. (2004). العولمة الثقافية وآثارها على الهوية. ندوة العولمة وأوليات التربية، كلية التربية، جامعة الملك سعود من 1-3/3/1425 الموافق من 20-22/4/2004.

القصاص، مهدي. (2005). الهوية الثقافية والعولمة. المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، دمشق، سوريا.

محسن، مصطفى. (2005). التربية وتحولات عصر العولمة. (ط1)، الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي.

محمد، زغو. (2010). أثر العولمة على الهوية الثقافية للأفراد والشعوب، الأكاديمية للدراسات الاجتماعية والإنسانية، 4، ص 93-101.

المسدي، عبد السلام. (1997). "العولمة والعولمة المضادة". مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، القاهرة.

معطي، بوتخيل. (2005). أهم تحديات الأسر الجزائرية والرهانات المطروحة، مجلة الثقافة الإسلامية، السنة الأولى، العدد التجريبي، ص 145.

وطفة، علي أسعد والعبد الغفور، محمد. (2003). الثقافة العربية الإسلامية إزاء تحديات العولمة وفرصها: آراء عينة من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الكويت، مجلة اتحاد الجامعات العربية، العدد ٤١ صفر ١٤٢٤ ه .

يسين، السيد. (1995). "الكونية والأصولية وما بعد الحداثة"، القاهرة: المكتبة الأكاديمية.

Tomlinson, John. (2003). Globalization and Cultural Identity. TGT2eC23, p:269.

Wang, Yi. (2007). Globalization Enhances Cultural Identity. Intercultural Communication Studies XVI: 1.

 

الملحق (1)

الاستبانة

أثر الأوضاع السياسية التي يمر بها الوطن العربي في تماسك شخصية الهوية الثقافية عند فئة المثقفين في المجتمع الأردني

أخي المثقف ،،

يهدف البحث إلى دراسة أثر الواقع السياسي في وحدة الهوية الثقافية عند أفراد المجتمع الأردني، لذا يرجو الباحث من كل شخص التعاون بالإجابة الدقيقة عن كل فقرة من فقرات الاستبانة التي تمثل مقياساً محدداً من مقاييس الهوية الثقافية.

ويؤكد الباحث أن المعلومات الواردة في الاستبانة ستعامل بغاية السرية، ولن تستعمل إلا لأغراض البحث العلمي فقط.

المسمى الوظيفي: ...................................   مكان العمل: ......................................

العمر: (                )

الجنس:  -  ذكر        - أنثى

المؤهل العلمي:  - بكالوريوس - ماجستير       - دكتوراه

البلد الذي درس فيه: (                )

الدخل الشهري:     (                 )

الرقم

الفقرة

بدرجة عالية جداً

بدرجة عالية

بدرجة متوسطة

بدرجة ضعيفة

بدرجة ضعيفة جداً

القيم الاجتماعية

1

هل الأحداث السياسية الحالية للأمة العربية تشعرك بالافتخار

 

 

 

 

 

2

هل الأحداث السياسية الحالية تشعرك بالسعادة بأنك تعيش في مجتمع عربي

 

 

 

 

 

3

أتقبل عادات مجتمعي وافتخر بها

 

 

 

 

 

4

أشعر أن عاداتنا العربية مميزة عن الشعوب الأخرى رغم الواقع السياسي الذي نعيشه

 

 

 

 

 

5

اعتبر أن عاداتنا تدعو للتعاون والمحبة رغم الواقع السياسي الذي نعيشه

 

 

 

 

 

6

اعتبر أن العادات التي تدعو للكرم هي ما يميزنا عن غيرنا من الشعوب حتى في ظل الواقع السياسي الذي نعيشه

 

 

 

 

 

7

أرفض انتقاد عاداتنا والتقليل من أهميتها بسبب الواقع السياسي

 

 

 

 

 

8

اعتبر أن عاداتنا تلعب دوراً في تأخر مجتمعاتنا العربية

 

 

 

 

 

9

جزء كبير من عاداتنا يدعو للنفاق الاجتماعي وهذا أحد أسباب تخلفنا الثقافي

 

 

 

 

 

10

اعتبر أن عاداتنا لا تمثل حضارتنا العربية الإسلامية الماضية

 

 

 

 

 

11

جزء كبير من عاداتنا هي غريبة دخلت من خلال وسائل الإعلام وغيرها وهي جزء من الحرب النفسية

 

 

 

 

 

12

اعتبر أن ثقافتنا الحالية منقادة ومقلدة للثقافة الغربية بسبب ضعف الأنظمة العربية بالجانب الثقافي

 

 

 

 

 

13

اعتبر أنه مهما تغيرت ثقافتنا فلن تندثر مقوماتها القومية والدينية

 

 

 

 

 

 

الرقم

الفقرة

بدرجة عالية جداً

بدرجة عالية

بدرجة متوسطة

بدرجة ضعيفة

بدرجة ضعيفة جداً

القيم الدينية

1

أمارس الشعائر الدينية من صوم وصلاة وغيرها

 

 

 

 

 

2

أشعر بالرضا لأنني مسلم

 

 

 

 

 

3

اعتبر أن قيمنا الدينية متكاملة

 

 

 

 

 

4

اعتبر أن قيمنا الدينية تميزنا عن غيرنا

 

 

 

 

 

5

اعتبر أن ترك ممارسة الشعائر الدينية خطأ كبير

 

 

 

 

 

6

استخدم المفردات الدينية في حديثي في صورة دائمة

 

 

 

 

 

7

اعتبر أن الدين غير مسئول عن حالات التفكك العربية

 

 

 

 

 

8

اعتبر أن الفكر الديني غير مسئول عن حالة التخلف الفكري في الوطن العربي

 

 

 

 

 

9

اعتبر أنه لا توجد مفارقات بين تعاليم الدين وقيمه والثقافة المعاصرة

 

 

 

 

 

10

اعتبر أن التمسك بالدين هو الحل للخروج من واقعنا المتردي

 

 

 

 

 

11

اعتبر أن الأدب يمثل الهوية الدينية

 

 

 

 

 

12

اعتبر أن الفن يمثل الهوية الدينية

 

 

 

 

 

13

اعتبر أن الدين يدعو للاستقلال

 

 

 

 

 

14

اعتبر أن اللغة العربية لغة عالمية لأنها لغة القرآن الكريم

 

 

 

 

 

 

الرقم

الفقرة

بدرجة عالية جداً

بدرجة عالية

بدرجة متوسطة

بدرجة ضعيفة

بدرجة ضعيفة جداً

القيم التاريخية

1

اشعر بالافتخار والاعتزاز عند قراءتي التاريخ العربي الإسلامي

 

 

 

 

 

2

اعتبر أن التاريخ العربي الإسلامي فيه أمجاد ومآثر

 

 

 

 

 

3

هناك فترات ضعف وتفكك أحمل الغرب مسؤوليتها

 

 

 

 

 

4

اعتبر أن فترات الضعف والتفكك مثيرة لمشاعر العار

 

 

 

 

 

5

عندما أقرأ عن فترات الضعف أشعر برغبة في تغيير هويتي

 

 

 

 

 

6

اعتبر أن أكبر الفضل في الحضارة الإسلامية يعود لغير العرب من المفكرين والقادة

 

 

 

 

 

7

حالات التفكك والضعف التي يعاني منها الوطن العربي حالياً هي مثيلة لحقبات تاريخية مماثلة في القدم

 

 

 

 

 

8

اعتبر أن الهوية الثقافية للشخصية العربية مفككة بسبب التفكك الذي يعيشها الوطن العربي حالياً.

 

 

 

 

 

 

الرقم

الفقرة

بدرجة عالية جداً

بدرجة عالية

بدرجة متوسطة

بدرجة ضعيفة

بدرجة ضعيفة جداً

اللغة والهوية الثقافية

1

اعتبر أن اللغة العربية الفصحى هي التي تحفظ ثقافتنا

 

 

 

 

 

2

اعتبر أن اللغة العربية الفصحى هي التي تحفظ قيمنا الأخلاقية

 

 

 

 

 

3

اعتبر أن اللهجة العامية تشكل مصدر ضعف للثقافة

 

 

 

 

 

4

اعتبر أن اللهجة العامية تعمل على تفتيت المجتمعات العربية

 

 

 

 

 

5

اعتبر أن اللهجة العامية تعمل على تدمير القيم الأخلاقية

 

 

 

 

 

6

اعتبر أن اللهجة العامية أسهل للتعبير من الفصحى

 

 

 

 

 

7

اعتبر أن اللهجات العامية مظهر تطور وحضارة

 

 

 

 

 

8

يمكن للهجة العامية أن تكون أداة تعليمية

 

 

 

 

 

9

يمكن أن تكون اللهجة أداة تواصل جميلة بين الناس

 

 

 

 

 

10

اعتبر أن اللغة العربية لها فضل في الحضارة العربية السابقة

 

 

 

 

 

                            

 

المصادر والمراجع:
أباه، السيد ولد. (2001). اتجاهات العولمة - إشكالات الألفية الجديدة. (ط1)، الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي.
الأسد، ناصر الدين. (2002م). "آثار العولمة على البلدان المتنامية في المجالين الثقافي والتواصلي"، في: "أي مستقبل للبلدان المتنامية في ضوء التحولات التي تترتَّب عن العولمة؟"، سلسلة "الدورات"، الدورة الخريفية لسنة 2001م، 2-4 صفر 1422هـ / 12-14 نوفمبر 2001م، الرباط، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، ص111- 121.
بلقزيز، عبد الإله. (1998). العولمة الثقافية عولمة الثقافة أم ثقافة العولمة. مجلة المستقبل العربي، بيروت، العدد ٢٢٩.
بن سمينة، محمد. (2006). العولمة وأثرها على الثقافة الإسلامية في الجزائر، مجلة الثقافة الإسلامية، السنة الثانية، العدد الثاني، ص 79-80.
البوسعيدي، هيثم. (2010). مفهوم الثقافة. مجلة ديوان العرب. نقلاً عن الموقع الإلكتروني:www.diwanalarab.com.
التيزيني، الطيب. (2001). الواقع العربي والألفية الثالثة، ضمن ندوة حوارات في الفكر والواقع العربي وتحديات الألفية الثالثة، مراجعة وتدقيق ناصيف نصار، مؤسسة عبد الحميد شومان، العدد 3، ص 17-42.
جابر، فراس. (2006). صورة العولمة في الثقافة الشعبية: الأغنية العربية نموذجاً. منشورة ضمن مجلة التراث والمجتمع الصادرة عن جمعية إنعاش الأسرة، رام الله.
الجابري، محمد عابد. (1998م). "العولمة والهوية الثقافية: عشر أطروحات"، في: "العرب والعولمة"، بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية (بيروت 1997م)، تحرير أسامة أمين الخولي، ط2، بيروت، ص297-308.
الجريبيع، محمد. (2000). "وسائل الإعلام العربي والعولمة الثقافية"، الدراسات الإعلامية، العدد 100 .
جعيط، هشام. (1995). أوروبا والإسلام: صدام الثقافة والحداثة، منشورات دار الطليعة، بيروت.
الجناحي، الحبيب. (1999). ظاهرة العولمة، الواقع والآفاق، مجلة عالم الفكر، منشورات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، المجلد28، العدد2، الكويت.
الحسني، محمد الهادي. (2004). من وحي البصائر، (ط1)، دار الأمة، ص 24.
حنفي، حسن. (1999). الثقافة العربية بين العولمة والخصوصية، أوراق المؤتمر العلمي الرابع، منشورات في جامعة فيلادلفيا، الأردن.
دراوشة، أمين. (2005). أَثرُ العولمةِ عَلَى الثقافةِ العربيةِ وكيفيةُ التَّعاملِ مَعَهَا.
الدويبي، محمد. (2001). علم النفس الاجتماعي، طرابلس: الجامعة المفتوحة.
الزهراني، سعيد بن يحي. (2002). القنوات الفضائية بين التعمير والتدمير.
السحمراني، أسعد. (2002). ويلات العولمة على الدين واللغة والثقافة، (ط1)، عمان: دار النفائس.
الشيباني، جمال نصر الطيب. (2001م). "العولمة مفهومها، وأسبابها، وآثارها على التجارة الخارجية للدول العربية"، في: "العولمة وأبعادها الاقتصادية"، تحرير الدكتور فليح حسن خلف، المؤتمر الأول، 8-10 جمادى الأولى 1421هـ / 8-10 آب 2000م، الأردن، جامعة الزرقاء،  ص 329 -341.
الصلاحات، سامي. (2007). العولمة وتأثيرها في لغة الطفل، ورقة مقدمة إلى المؤتمر الدولي "الطفل بين اللغة الأم والتواصل مع العصر"،23/21  فبراير 2007، الدوحة، المركز الثقافي للطفولة.
عبد القادر، صلاح الدين محمد. (2004). قراءه نفسية في ملف العولمة. ندوة العولمة وأوليات التربية، كلية التربية، جامعة الملك سعود من 1-3/3/1425 الموافق من 20-22/4/2004.
العتيبي، بدر والضبع، ثناء وإبراهيم، عبد الحميد. (2007). هوية الشباب السعودي وقيمهم وسبل المحافظة عليها، الإدارة العامة لبرامج المنح البحثية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، المملكة العربية السعودية.
عساف، عبد وحبايب، علي. (2008). ظاهرة العولمة: تحدياتها وآثارها كما يراها طلبة الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، العدد الثالث عشر، ص 83-113.
علوان، حسين. (1999). العولمة والثقافة العربية، أوراق المؤتمر العلمي الرابع، منشورات في جامعة فيلادلفيا، الأردن.
عمر، أحمد مصطفى. (2000). إعلام العولمة وتأثيره في المستهلك، وفي ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر الأول للاتحاد العربي للمستهلك المنعقد تحت عنوان " المستهلك العربي في ظل العولمة"، أبو ظبي 26- 27 فبراير 2000، وقد نشرت الورقة في مجلة المستقبل العربي الصادرة في بيروت في أواخر 2000.
القاسم، خالد بن عبد الله. (2006). العولمة وأثرها على الهوية [1، 2]، متوفر على الموقع الإلكتروني: www.islamtoday.net.
القاسم، خالد عبد الله. (2004). العولمة الثقافية وآثارها على الهوية. ندوة العولمة وأوليات التربية، كلية التربية، جامعة الملك سعود من 1-3/3/1425 الموافق من 20-22/4/2004.
القصاص، مهدي. (2005). الهوية الثقافية والعولمة. المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، دمشق، سوريا.
محسن، مصطفى. (2005). التربية وتحولات عصر العولمة. (ط1)، الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي.
محمد، زغو. (2010). أثر العولمة على الهوية الثقافية للأفراد والشعوب، الأكاديمية للدراسات الاجتماعية والإنسانية، 4، ص 93-101.
المسدي، عبد السلام. (1997). "العولمة والعولمة المضادة". مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، القاهرة.
معطي، بوتخيل. (2005). أهم تحديات الأسر الجزائرية والرهانات المطروحة، مجلة الثقافة الإسلامية، السنة الأولى، العدد التجريبي، ص 145.
وطفة، علي أسعد والعبد الغفور، محمد. (2003). الثقافة العربية الإسلامية إزاء تحديات العولمة وفرصها: آراء عينة من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الكويت، مجلة اتحاد الجامعات العربية، العدد ٤١ صفر ١٤٢٤ ه .
يسين، السيد. (1995). "الكونية والأصولية وما بعد الحداثة"، القاهرة: المكتبة الأكاديمية.
Tomlinson, John. (2003). Globalization and Cultural Identity. TGT2eC23, p:269.
Wang, Yi. (2007). Globalization Enhances Cultural Identity. Intercultural Communication Studies XVI: 1.