الترجمة وسيلة من وسائل نمو اللغة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة البلقاء التطبيقية - كلية الزرقاء الجامعية - الأردن

المستخلص

تعد الترجمة في أيامنا المعاصرةـ من الأمور الضرورية والمهمة؛ لكي نستفيد من المعلومات الموجودة في الدول المتقدمة، وبخاصة المؤلفات العلمية. فحركة الترجمة في عالمنا العربي لا تزال ضعيفة إلى حد كبير، أما الدول المتقدمة فتترجم مؤلفات الدول الأخرى كلها على الفور إدراكا منها لأهمية الاطلاع على ثقافات الأمم الأخرى وعلومها. وتنبه العرب قديما إلى أهمية الترجمة، فقاموا بترجمة الكتب العلمية، والثقافية، والأدبية اليونانية، والفارسية، والسريانية، والهندية وغيرها، ونقلوها باقتدار إلى اللغة العربية؛ مما أسهم في تقدم الحضارة العربية الإسلامية. وبسبب تخلف الترجمة في العصر الحديث نلحظ أن جامعاتنا العربية تدرس العلوم والطب والهندسة باللغات الأعجمية. وتعد الترجمة أيضا رافدا من روافد نمو اللغة، ولهذا اختار الباحث الترجمة موضوعا لبحثه، ويقع البحث في المحاور الآتية:

أهمية الترجمة.
الترجمة واللغة.
دور الجامعات والمؤسسات العلمية في حركة الترجمة.
الاهتمام بتدريس اللغات الأعجمية لغايات الترجمة.

         ويسعى البحث إلى بيان العلاقة الوثيقة بين الترجمة ونمو اللغة، ففي الترجمة موضوعات جديدة، أو معاني حديثة،أو مصطلحات غير معروفة في (اللغة الهدف)، وبالتالي تستفيد (لغة الهدف) من اللغة التي ترجم عنها النص، وبيَّن البحث وسائل التنمية المتاحة في اللغة العربية، والتي تساعد المترجم بعملية الترجمة.وتضمَّن البحث أساليب الترجمة.
         وسعى البحث-أيضا- إلى بيان موضوع التعريب،وبخاصة تعريب العلوم لطلاب الكليات العلمية؛ لكي تصبح اللغة العربية لغة التدريس.وبين ضرورة الاهتمام باللغات الأعجمية، وبخاصة الإنجليزية والفرنسية لغايات الترجمة.
         وباختصار، الأسباب التي دفعت الباحث لاختيار هذا الموضوع، أو مشكلة البحث، تتلخص في افتقار المكتبة العربية للمراجع العلمية المترجمة في اللغة العربية،وأهمية التعريب في التدريس الجامعي حتى يكون الطلاب أكثر استيعابا لمناهجهم.