أثر تفعيل شعيرة الزكاة في ظل عولمة الاقتصاد الإسلامي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الشريعة والدراسات الإسلامية-جامعة الشارقة

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمدوعلى آلة وصحبه أجمعين، وبعد:
       قال تعالى: (وَمَا كَانَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَآفَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍۢ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌۭ لِّيَتَفَقَّهُوا۟ فِى ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُوا۟ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوٓا۟ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) ([1])، وقال رسول الله ﷺ: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين). ([2])
       الفقه هو الحياة، ومعرفة النواحي الفقهية تجعل الناس على بينة مـــــن أمرهم في عباداتهم ومعاملاتهم، والتفقه في الدين يفتح للناس باب الفهم بما أنزله الله وجاء به رسول الله، فهو يجمعهم على الكتاب والسنة ويقضى على الخلاف والبدع، التي تثير التساؤلات فينهض كل متخصص وباحث ليدلي بدلوه في بحر العلم الواسع مجتهدا في تفاصيل الأحكام والشروط والقواعد لتوضيح المسائل الفقهية بما يواكب عصر العولمة والتكنولوجيا المتطور بسرعة الضوء، لتقف الحقيقة شامخة وناصعة كالشمس في وضح النهار، أن الدين الإسلامي دين كل العصور.
       اذن لابد من الإحاطة الكاملة لتحقيق المقصد الكلي، واستيعاب المصالح العامة التي حرصت الشريعة على حفظها ورعايتها،  وذلك بالبحث والاجتهاد  للوصول إلى الرأي الفقهي الأرجح ووضعه في القالب الشرعيوالقانوني ليسهل للناس معاملاتهم وعباداتهم، ويبقى الميزان الشرعي هو أمانة للمتخصصين والباحثين.
أهمية الموضوع:

الاستفادة من حصيلة الزكاة في حل المشكلات الاقتصادية
حاجة كثير من البلدان الإسلامية إلى تطبيق شعيرة الزكاة في الأوعية المدرة للأرباح لإزالة الحاجة والعوز.
الحاجة الى تفعيل دور الزكاة الاجتماعي والاقتصادي.
ازالة بعض الشبهات التي تعلق بأذهان الناس في تطبيق هذه الشعيرة.

 
[1]  سورة التوبة: 122
[2] - أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب العلم، باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (71).